شعب الجزائر قاف، ولا يمكن للقاف أن يحذف من الأبجدية، ولا يمكن للعربية دون قاف أن تكون• قيل بإحدى المحطات العربية إن المستفيد من وراء المجريات الجزائرية المصرية هي الأنظمة• ولكي تصطلح الأمور يجب أن نتشارك مسؤولية الظلم، لقد أخطانا كلتانا وإلا فلا صلح• أهذا هو العدل، أهذا هو الحق؟ صدق سعد أبو عقبة عندما قال إن أحداث كرة القدم ما هي إلا قطرة أفاضت الكأس، وفعلا مصر كانت ومازالت بادرة التحرشات، وما زاد الطين بلة خوض الإعلام بمستنقع الإهانة• الإعلام تحكمه القواعد والمسؤولية الأخلاقية، لكن كيف نسكت على من يواصل هجومه محاولا استفزازنا بكل الطرق والوسائل، حتى أنه شكك في هويتنا وضرب ثوابت أمتنا، ودعا علينا مباشرة صباحا ومساء جالسا وواقفا وهذا على الجرائد وفضائيات النيلات ودريم، آسف المنيلات والكوابيس • الدفاع عن النفس حق لكل كائن حي على وجه الأرض، فماذا عن البشر• قالوا إن الإعلام الجزائري متورط، ما جرائدنا إلا كلمة شرف كلمة دفاع، والدفاع حق مشروع• وليس هجومهم مجرد كلام عابر لأنه أصبح واقعا جسدته الأحداث المتتالية منذ تجاوزهم لكرم الضيافة ودوسهم على الأخوة العربية بالقول والفعل والتطبيق• الغريب شتمونا قبل اللقاء شتمونا وهجموا علينا لما ربحوا، فماذا ننتظر منهم لما خسروا• مع كل الهيجان المحيط بنا النظام عندنا وقف بصمت، تكلم بصمت، ورد بصمت• وما الصمت في هذه المواقف إلا سمة للرجال • أقول كما قال يحيا أبو زكريا بحصة المغرب العربي في أسبوع في قناة مي دي 1سات•• أنا مع بوتفليقة ضد حسني مبارك• فبعدما هدرت كرامتنا بالقاهرة دللنا الرئيس، احتفل بنا وغمرنا بعطف وحنان لأنه يعرف معنى الكرامة الجريحة، على حد قول حمدي قنديل• أي نظام يعمل على احتواء مواطنيه وإن سجلت هذه النقطة باقة حب للرئيس فليس بالأمر الغريب، وإن كان له هدف سياسي فليس بحاجة لتحقيقه بالسوق السوداء• قصته مع شعبه رحلة سلام على قطار حط الرحال بمحطة المصالحة وصولا إلى الوئام المدني• دليل كلامي رسالة حمدي قنديل ورسالة القرضاوي، فالرسائل تبعث للقريب وإن كان بعيدا، ولا ترسل للقريب البعيد• قلم الجزائر قصيدة للأطلال تبكيك يا مصر العرب•