وأضاف عمور أن جزءا من قبائل النوبيين الأمازيغ انتقلت إلى دلتا النيل في الألفية الثانية قبل الميلاد واستوطنت بسيوة ودلتا واستغرقت زمنا طويلا حتى ظهر منهم القائد ''ششناق''، الذي أسس الأسرة 22 وخلفه نسله حتى وصلت الأسرة ,23 وبالتالي فقد حكم الأمازيغ الفراعنة لمدة قرنين كاملين• في سياق آخر، قال عمور إن الأمازيغ قد استفادوا من الحضارات الأخرى مما جعلهم يكونون لأنفسهم موسيقى راقية يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد تساير حياتهم، مستشهدا بالمؤرخ اليوناني هيرودوت الذي أبدى إعجابه بالفن الأمازيغي واعترف بترانيمه الأمازيغية وعذوبة إيقاعها المتميز• ويعود تاريخ التراث الغير مادي الأمازيغي حسب عمور، إلى القرن 13 قبل الميلاد وأشهر الفرق الموسيقية التي بقي صداها يتردد إلى حد اليوم السبيبة التي توارثتها الأجيال فيما بعد اشتهرت بها منطقة جانب ولاية إليزي وهو مرتبط بعيد عاشوراء، ومنها موسيقى ''الأمزاد''، ''التندي،''،''التاكوكة''، ''الرحابة''، ''أهازيج الشنوة وبن ناصر''، ''أهليل''•• وهي كلها طبوع غنائية عرفت حسبه عند الشعب الأمازيغي قديما ومازلت مستمرة إلى القرن ال''.21 وترتكز الأغنية الأمازيغية، يضيف بوزيد، على أغاني الحب والجمال بما فيها جمال الطبيعة، وكانت المرأة في الأغنية الأمازيغية توصف بأجمل الصفات قد يعبر عليها على أساس أنها الأرض الحنون، النخلة الباسقة، الحمامة، نجمة الشروق والغروب، إلى جانب أغاني الأطفال التي ترددها الأمهات والجدات، وأغاني العمل التي تصاحب موسم الحصاد والحرث والبذر، وجني الزيتون• كما اشتهر الأمازيغ بالمديح الديني وتغنى بالصحابة ونبي الأمة محمد - صلى الله عليه و سلم - وأغاني الفخر والإعتزاز• ويقوم الغناء الأمازيغي، كما جاء في محاضرته، على صدق التعبير وحسن الأداء وصدق العاطفة الإنسانية المبنية على الفطرة•