وناشدت كل الأطراف خاصة المغرب التعجيل بإيجاد حل لقضيتها، ومنحها جواز سفرها للعودة إلى بلادها• كما شرعت الحقوقية حيدر في كتابة وصيتها وهددت جبهة البوليزاريو من جهتها بالتخلي عن مسار المفاوضات والعودة للعمل المسلح في حال توفيت الناشطة أميناتو حيدر تحت تأثير إضرابها عن الطعام نتيجة تعنت المغرب ورفضه عودتها إلى الصحراء الغربية• من جهتها ناشدت منظمات حقوقية إسبانية الحكومتين الإسبانية والمغربية لإيجاد حل سريع لمأساة أميناتو حيدر التي يدخل إضرابها عن الطعام أسبوعه الرابع، وكان قاضي تحقيق إسباني قد زار أميناتو في مطار لانثاروتي بجزر الخالدات، مكلفا من قبل الشرطة الإسبانية باتخاذ كل ''الإجراءات الضرورية لإنقاذ حياتها بما في ذلك نقلها للمستشفى''• ولم يصدر بعد قرار من القاضي بهذا الشأن، ما يبقي حالتها مفتوحة على كل الاحتمالات، بينما تشهد وضعيتها الصحية مزيدا من التدهور، حسب منظمات إنسانية تؤازرها• ورفض المغرب خلال الأسبوع الماضي مرتين السماح بعودة حيدر إلى العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، الأمر الذي أثار استياء السلطات الإسبانية التي قالت إنها تواصل اتصالاتها مع الحكومة المغربية من أجل إيجاد حل لقضية الناشطة الصحراوية• وسبق للسلطات الإسبانية أيضا أن اقترحت على أميناتو حيدر الحصول على لجوء سياسي لكنها رفضت الاقتراح• وقالت الحكومة الإسبانية إنها تلقت نهاية الأسبوع الماضي اتصالا من أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، حثها من خلاله على العمل من أجل إيجاد مخرج لقضية أميناتو حيدر• ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن حيدر، اتهمت من خلالها الحكومة الإسبانية ب''ممارسة ضغوط عليها لإنهاء إضرابها عن الطعام'' وقالت إن ''مدريد لم تستخدم كل الأوراق المتاحة لها للضغط على الحكومة المغربية، وبدل ذلك فهي (الحكومة الإسبانية) تقوم بضغوط عليّ''، وتعهدت حيدر بمواصلة إضرابها عن الطعام إلى ''حين إيجاد حل لقضيتها''• وتحسبا لفقدانها الوعي أو نقلها إلى المستشفى رغما عنها، وقعت الناشطة ''وثيقة سلمتها إلى أحد المقربين منها'' دونت فيها آخر وصاياها، مشيرة إلى أنها ترفض تغذيتها بواسطة الأجهزة• إلى ذلك هددت جبهة ''البوليساريو'' بالعودة إلى حمل السلاح في حالة وفاة الانفصالية الصحراوية أميناتو حيدر بسبب إضرابها عن الطعام• وقال المدعو عبد القادر الطالب عمر، الوزير الأول لحكومة الجمهورية الصحراوية، في تصريحات للإذاعة الوطنية الإسبانية، أمس، أنه في حالة موت أميناتو حيدر بسبب الإضراب عن الطعام ستكون نهاية المفاوضات السلمية، مبرزا أن موتها سيجعل ''البوليساريو ''تتخذ قرارا راديكاليا، في إشارة إلى الحرب وفق جريدة ''آ بي سي'' الإسبانية في موقعها على شبكة الأنترنت مساء أمس•