تحدثت ''الفجر'' إلى عدد من العارضين، أول أمس، أثناء اختتام الصالون، بشأن نجاح الطبعة ال,20 التي ميّزها المنتوج الوطني دون المغاربي، كما كان معمولا به سابقا، فأرجع العارضون سبب ذلك إلى التخاذل، وصبوا غضبهم على إدراة قصر المعارض بالصنوبر البحري، وذلك لسوء التسيير ونقص التنظيم، وكذا شبه انعدام للحملة الإعلامية الإشهارية عبر الطرق ولافتات المعرض لإيصال الرسالة إلى المستهلك، قصد إرجاء قدومهم إلى المعرض، لاسيما وأن فعالياته تزامنت والعطلة الشتوية للتلاميذ، والمواد المعروضة بالصالون جلها تخص الأطفال والنساء• وقد امتعض ممثل مشروبات مامي، لنقص الإقبال، رابطا ذلك بسوء تنظيم الصالون، مؤكدا أنه لو كان ذا طابع دولي، لكان التنظيم والإشهار له أحسن مما هو عليه في طبعته الوطنية• وذات الرأي صرح به ممثل شركة ''الواحة العالمية'' لإنتاج مواد التنظيف البدنية والعطور، وممثل ''فيتا جو''، حيث تساءل كل منهما عن أسباب نقص الحملة الإعلامية، وعدم حضور بعض العلامات الوطنية البارزة، إلى جانب تقليل وسائل الإعلام الثقيل من شأن الطبعة، كما ردّد معظم العارضين نفس القول، متفائلين بنجاح الطبعات القادمة، خصوصا وأن الجزائر تمتلك منتوجات محلية بمعايير دولية، تشهد عليها شهادات الإيزو، ومعايير الجودة والبيئة والصحة، التي استفادت منها عدة مؤسسات صناعية، بعد استيفائها لشروط الإنتاج والتسويق الدولية• ''كوندور'' تصدر نحو الأردن و''سفيتال'' تنتج السكر السائل رغم أن معظم العارضين أكدوا فشل الطبعة ال 20 لمعرض المنتوج الوطني، إلا أن المكلفة بالإعلام لدى شركة ''كوندور'' للمنتوجات للكهرومنزلية، حياة صغير، قالت ل ''الفجر'' غير ذلك، لاسيما بعد دخول الشركة في صناعة أجهزة الكمبيوتر والمحمول لأول مرة بالجزائر، وتطويرها لعلامات تلفزيونات ''آل سي دي'' من 22 إلى 55 بوصة، و''آل دي'' 42 بوصة، المقتصدة للطاقة، واعتمادها معايير ''سي أو'' الأوربية للتصدير، حيث تصدر حاليا نحو الأردن، في انتظار استكمال دراسة العروض المغاربية، الإفريقية، والعربية، وربما الأوربية قريبا• واعتبرت محدثتنا الطبعة ال 20 بالنسبة لشركتهم ناجحة، بما أنها تنتج بشهادات المطابقة الدولية، وذات طابع محلي الأصل• في حين كشف لنا ممثل شركة ''سفيتال'' السيد جديد، عن الشروع في إنتاج السكر السائل الموجه لمصانع المشروبات الغازية والعصير بالدرجة الأولى• وبخصوص الطبعة، قال إن حضورهم لا بد منه، بما أنها شركة جزائرية، واستغرب عدم حضور علامات أخرى معروفة في السوق الوطنية، موضحا أن حضور ''سفيتال''، ليس للإشهار أو التعريف بمنتوجها، إنما للتقرب أكثر من زبونها النهائي ''ولا فرق بين الطبعة الحالية أو السابقة لدى شركتنا'' يقول محدثنا، فيما تبقى معاناة النحالين ومنتجي العسل، مرتبطة بنقص مخابر المعاينة وطنيا، حسبما ذكره لنا كل من ممثلي نحالة نسيل والجوال، واعتبرا حضورهما الأول ضمن الصالون ناجح إلى حد بعيد في المجالين التعريفي والتجاري لمختلف أنواع العسل المنتجة، وعلى وجه الخصوص عسل السدر، الواقي من الأنفلونزا، وعسل الكاليتوس الصحي•