شرعت مديرية الحماية المدنية بتيزي وزو، نهاية الأسبوع الفارط، في حملتها التحسيسية بمخاطر حوادث الاختناقات بالغاز الطبيعي، حيث انطلقت العملية بمنطقة ذراع بن خدة على بعد17 كلم عن مقر الولاية• وعرفت العملية إقبالا معتبرا من طرف المواطنين، لاسيما الأطفال خاصة أنها تتزامن مع عطلتهم الشتوية. وتضمن برنامج هذه الحملة زيارة إلى المنطقة الجبلية لعين الحمام، حيث يكثر استعمال الغاز الطبيعي في هذه المنطقة، ثم تيفزيرت، وبعدها ستنهي الحماية المدنية حملتها بدار الثقافة مولود معمري بوسط المدينة، بعد غد الخميس• وحسبما كشف عنه ل''الفجر'' المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، غزالي شريف، تم تقديم جملة من النصائح والارشادات العامة للعائلات حول الاستعمال الأمثل للمدفئات، التي عادة ما تكون القنبلة الموقوتة التي تحصد الأرواح البشرية بسبب تسربات الغاز• وأضاف المتحدث أنه تم تقديم توجيهات للعائلات التي تعتمد على الخشب في التدفئة الذي لا يقل خطورة عن الغاز الطبيعي. كما سيتم توزيع منشورات ومطويات على المواطنين لتوعيتهم بخطورة وسائل التدفئة القديمة التي يجب مراجعتها قبل دخول فصل الشتاء، لتفادي وقوع ضحايا بشرية بسبب تسرب الغاز• وقام أعوان الحماية المدنية بعرض أشرطة وثائقية تجسد حجم خطورة الظاهرة وكيفية التصدي لها، من خلال تهوية المنازل• وتتشكل هذه القافلة التحسيسية حسب ذات المصدر من أعوان الحماية المدنية، وطبيب مع ممرض، وممثلين من مديرية سونلغاز ومديرية الصحة بالولاية، وستزور القافلة دوائر تيزي وزو كتيفزيرت وعين الحمام وعدد من البلديات الأخرى التي يكثر فيها استعمال الغاز الطبيعي خلال فصل الشتاء، لاسيما عبر المناطق النائية القريبة من سفوح السلسة الجبلية لجرجرة• ويذكر أن الحماية المدنية سجلت منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية نهاية نوفمبر المنصرم، 13حالة اختناق بالغاز الطبيعي، أغلبها بالمناطق الجبلية النائية•