كشفت صحيفة ''الشرق الأوسط'' السعودية، الصادرة في لندن أمس، عن أن الهجوم المسلح الذي تعرضت له قافلة سياح سعوديين داخل النيجر قبل أيام كان بتدبير من مجموعة إرهابية تنتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وتنشط بالصحراء الكبرى• ونقلت عن تجار من توارف النيجر أن عصابة من عرب النيجر، يرأسها مهرب أسلحة يدعى ''م• إ'' وضعت كمينا للسعوديين فجر يوم الاثنين بهدف خطفهم وبيعهم للإرهابي مختار بلمختار، المكنى ''بلعور''، أحد أمراء الجماعة السلفية للدعوة والقتال• وأوردت الصحيفة أن المخطط الذي رُتب له كان يقضي بأن تقوم العصابة المسلحة بخطف السعوديين الستة أحياء لتسليمهم إلى الأمير ''بلعور''، غير أن لجوء السعوديين الستة إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم عبر استعمال أسلحة كانت بحوزتهم حوّل عملية محاولة الخطف إلى اشتباك مسلح بين الطرفين أسفر عن مقتل ثلاثة من السياح السعوديين وإصابة اثنين آخرين بجروح، أحدهما لفظ أنفاسه في الطريق إلى المستشفى، فيما أصيب عنصر من جانب العصابة النيجيرية المشكلة من 30 شخصا• وقالت ''الشرق الأوسط'' إن السيناريو الذي كان محضرا للرعايا السعوديين يشبه إلى حد كبير عملية خطف ناجحة نفذتها عصابة نهاية عام ,2008 راح ضحيتها مبعوث الأمين العام الأممي إلى النيجر، روبرت فاولر، ومساعده لويس غاي، إلى جانب سائقهما النيجري• وقد تم تسليم الدبلوماسيين إلى بلمختار، الذي أفرج عنهما بعد أربعة أشهر من الاحتجاز، مقابل فدية تُجهل قيمتها، تكفلت بدفعها الحكومة الكندية• كما تم الإفراج عن ثلاثة إرهابيين كانوا معتقلين في سجون مالي•