قتل 4 مواطنين سعوديين وجُرحَ اثنان آخران، وصفت حالة أحدهما بالحرجة، الاثنين 28 عندما كانوا في رحلة صيد برية في النيجر (غرب إفريقيا) في منطقة تدعى ''تيلا بيري''، تبعد ما بين 100- 150 كم عن العاصمة نيامي، حيث فتح مسلحون مجهولون النار بشكل مفاجئ وأطلقوا وابلا من الرصاص تجاههم. ونقلت سلطات النيجر الجرحى إلى مستشفيات العاصمة، حيث كان في استقبالهم السفير السعودي في النيجر، وأمر العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بإرسال طائرتين طبيتين لإعادة الجرحى والقتلى إلى العاصمة الرياض، وهو ما تم فجر اليوم الثلاثاء. المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي أعلن حالة الطوارئ في السفارة السعودية بالنيجر، وتشكيل فريقي عمل، تولى أحدهما متابعة الحالة الصحية، وإنهاء كل الإجراءات للجرحى، ونقل جثث القتلى إلى الرياض، والآخر يعمل من موقع الحادث على متابعة التحقيقات التي تجريها سلطات أمنية في النيجر للكشف عمن يقف وراء هذا العمل، والتي تشير الدلائل إلى أنه من ''عمل عصابات تعمل في مجال السرقة، ومؤشرات على أنه عمل إرهابي''، بحسب صحيفة ''الحياة'' السعودية الإثنين. وقال نقلي إن: ''مواطنين سعوديون كانوا في طريقهم من النيجر لبلدة غاو بدولة مالي الواقعة غرب النيجر في رحلة صيد، وأوقفوا سياراتهم للراحة، وأثناء أدائهم صلاة الفجر تعرضوا لهجوم من عصابة مسلحة أطلقت عليهم سيلا من الرصاص، فتوفي منهم واحد على الفور، واثنان في الطريق للمستشفى، والرابع متأثرا بجروحه''. وقال وزير النقل النيجري قسوم موسى لإذاعة بلاده إن المجموعة مؤلفة من ثمانية أشخاص، سعوديين وماليين، مضيفا: ''تأسف حكومة النيجر لهذه الأعمال الهمجية التي ارتكبت على أراضيها، وتقدم تعازيها للحكومة السعودية''. الجدير بالذكر أن الحادث وقع بالقرب من قرية جامبالا، والتي تشهد بدورها اضطرابات، حيث تنشط فيها خلايا متمردي الطوارق والقاعدة في بلاد المغرب العربي، وأوضح نائب الشؤون الخارجية في السعودية أنه لغاية الآن لم يتضح بعد الجهة المسؤولة عن العملية والتي نفذت الهجوم، ولكن المتمردين وقطاع الطرق وأعضاء في تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا ربما تكون العاملة في الصحراء بالقرب من حدود مالي. وسئل نفس المسؤول عن احتمال تورط القاعدة في العملية، قال خالد بن سعود إن المجموعة كانت نشطة في هذه المنطقة، ولكن ليس هناك ''أدلة'' على تورطها.