ليست الصدمة ما كنت تنتظره وإنما هي كل ما لم تكن له منتظرا• نشأت في عائلة صغيرة تحب، بعد مقدستها، بلدا اسمه مصر، حقيقة كان احتقان حب ليس بالكره لا أدري إن كان السبب هو والدي الجندي والمدلل باسم (مسطاش) الذي أول ما انضم إلى الجيش الشعبي الوطني سنة ,1967 وأول مهمة يخرج إليها هي أم الدنيا حسبهم طبعا•• بالضبط بسيناء في حرب ضد إسرائيل، وفي هذه الحرب إن لم تمت فأنت رجل عظيم•• ليجد هذا الجندي نفسه فيها جريحا لا يملك شهادة طبية تثبت إصابته إلا شهادة الله عز وجل، ونفسه، واليهودي المتسبب• وبعد نضوجنا نحن الأبناء نجد (مسطاش) مدمنا على كل ما هو مصري من السمعي والبصري، وكل ما هو فرعوني، وربما كانت بلاد فيفي سببا في تخلف عائلتي اجتماعيا لأن مسلسلاتها جعلت من ذلك المدمن يقضي ساعات العمل في متابعة فيفي•• وما أشبه• وطبعا الولد لا يعاكس والده، فاتبعته وتخلفت إلى درجة كنت أحلم بأول بلد أزوره قبل بيت الله، هي مصر (اللهم اغفر لجاهل قد تعقل) ولو لنظرة في بلاد رأفت الهجان والفنانة عسرى عفوا يسرا• والله إني أحببت فيهم الروابط الدينية والتاريخية وكذلك النخوة والرجولة، طبعا هذا ما تداولوه في أفلامهم ومسلسلاتهم• إلا أن تأتي ركلة عنتر يحي بهدف الفوز يوم 18/11/2009 في مبارة كرة القدم بين الفريق الوطني والفريق المصري، ويرفع كرامة الجزائر بعد تعرض أبطالها بالقاهرة للحفرة والرشق بالحجارة ويحطم غرور المصريين الزائد بالفوز على المنتخب الجزائري، وكأن هذا آخر شيء يشغلهم ويفكرون فيه، وينفجر الإعلام المصري الحقير بكل ما أوتي من نباح واستعمال كل مخزونه الوسخ واللأخلاقي ضد الجزائر والجزائريين، وكأننا نحن من حارب ضدهم وليس معهم، وتنكشف حقيقته من البعض والغرور بالفوقية والحقد وتعددت أسبابهم وأساليبهم من أجل امتصاص غضب الشعب المصري واستغبائه لكونهم ضمنوا له الفوز قبل الأوان بسب وشتم أعز رموزنا الوطنية التي نقدسها•• شهداءنا الأبرار والشعب الجزائري، وحرق العلم الوطني وكذا إرضاء أسيادهم آل فرعون لإتمام مخطط توريث الحكم• هنا بدأت أدخل مرحلة ما بعد النوم والسبات، بين مصدق ومكذب، أهذاما كنت أحب لمدة ثلاثين عام وأنا في غفلة من أمري، ولو كان هذا من حقير واحد منهم فقط لقلنا أنه متطرف وسيرجع إلى رشده، وإذا بهم يضربوننا بالوزن الثقيل ابتداء من راية وسكينة طفلي الفرعون الكبير وجميع الإعلاميين المنافقين والفنانات العاهرات، وكأن الهدف عند المصريين يترجم كقنبلة ذرية• أحزن على نفسي وعائلتي من غفلتنا، أم أفرح بالتأهل إلى المونديال بعد انتظار طويل• إسرائيل قاتلتهم ولازال ولم تهاجم إعلاميا على الأقل•• بل تجد المساندة ولما لا، ويوجد في مصر مدرسة المنافقين وأكبرهم مخنث إسمه عمر أديب (أسماؤهم جميلة وبعيدة كل البعد عن أخلاقهم)• كيف يا إخواني أم الدنيا بتاريخها وحضارتها ومنزلتها في العالم العربي والغربي، تستنجد بعاهرة، ولست ألقبها هكذا من شدة غضبي وإنما هي الحقيقة، وحتى إن لم تجد معنى لكلمة (العاهرة) في القاموس ستجدها حتما في الفنانة زينة ويسرى وفيفي و•• عاهرة تبدي رأيها في شعب أشرف وأطهر منها، ولو أعلنت توبتها النصوح• لعنة الله على من شارك في هدا النباح ومن سجل نباحكم ومن سمعكم من ولي أمركم ولم يحرك ساكنا• هل هو سقوط حر لمصر الشقيقة، أم المشكلة في إنني اسيقظت متأخرا، أم أنه سلاح جديد ضد الإسلام والمسلمين والعرب أجمعين• ويبقى السؤال مطروحا•• من وراء كل هذا، هل هو قناع وسقط، أم إسرائيل أب الدنيا أعلنت القران بهم، وإن تحقق لهم هذا نقول ألف مبروك، وسنهديهم بمناسبة هذا الزواج السعيد الكأس بعد تتويجنا بها في أنغولا إن شاء الله• وتحيا الجزائر•