هدد أمس تنظيم ما يسمى ''القاعدة في المغرب الإسلامي''، في بيان نسب إليه، بإعدام الرهينة الفرنسي المحتجز لديه، بيار كامات، ما لم يتم الإفراج عن أربعة من عناصره موقوفين لدى الحكومة المالية في غضون 20 يوما· ذكر بيان نشر على مواقع الأنترنت، نسبه المركز الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية ''سايت'' إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ويحمل تاريخ 10 جانفي، أن قيادة التنظيم قرّرت إبلاغ الحكومتين الفرنسية والمالية بشرطها ومطلبها الوحيد مقابل إطلاق المختطف الفرنسي، بيار كامات، وهو الإفراج عن العناصر الأربعة الموقوفين في دولة مالي منذ أشهر، مضيفة أنه ''على باريس وباماكو الاستجابة للمطلب في أجل 20 يوما من تاريخ صدور البيان، وأنها تتحمل مسؤولية ما قد يحدث للرهينة الفرنسية بعد انتهاء المهلة، وبانتهاء المدة فإن كلا الحكومتين ستكونان مسؤولتين بشكل كامل عن حياة الرهينة الفرنسي''، مهددة بالقول ''وقد أعذر من أنذر''· ودعا التنظيم الإرهابي الرأي العام الفرنسي وعائلة الرعية الفرنسية المختطف يوم 27 نوفمبر 2009 من طرف مسلحين مجهولين من فندقه في ميناكا، شمال شرق باماكو، للضغط على حكومة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، لمنعها من الإقدام على ما وصفته ب''الحماقة'' التي ارتكبها رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، تجاه مواطنه البريطاني، إدوين داير، الذي تم إعدامه بعد رفض لندن الاستجابة لطلب العناصر الإرهابية، القاضية بالإفراج عن مستبيح دماء الجزائريين الإرهابي الأردني، أبو قتادة، وتقديم الفدية· من جهة أخرى، يقوم وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، بزيارة إلى نواكشوط في إطار جولة إفريقية إلى سبع دول في سبعة أيام، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وتنشيط التعاون لمعالجة الأزمات العالمية والإقليمية المختلفة، ويبحث مع مسؤوليها مسائل الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات ومحاربة الإرهاب، خاصة بعد اختطاف الرعيتين الإيطاليتين من طرف تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي·