دعا الباحثون إلى تخصيص حصص دورية في الإذاعة الوطنية والتلفزيون لتاريخ الثورة التحريرية، مؤكدين على أهمية اقتراح الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، القاضي بفتح قناة وطنية تعنى بالتاريخ الوطني في مجموعه، والذي طاله الكثير من التشويه والعبث من قبل الاستعمار وقنواته الثقافية والإعلامية· ولم يتوقف موقف الباحثين عند هذا الحد أمام ما يتعرض له التاريخ من حملة تشويه واستغلال بشع، بل ذهب المشاركون في أشغال الملتقى الوطني الأول حول الأبعاد الجيواستراتيجية لولاية الوادي في ثورة التحرير إلى المطالبة بإدراج مادة تاريخ الثورة في كل مستويات التعليم وكل التخصصات الجامعية، مع رفع معاملها، بالإضافة إلى مطالبة جميع المجاهدين بجمع الشهادات الحية وكتابة تاريخ الثورة المضفرة والعمل على كتابة مذكراتهم الشخصية والاستعانة في ذلك بالأساتذة والباحثين، مع طبع أشغال الملتقى من شهادات حية ومحاضرات وجعلها في شكل كتاب مطبوع· وأكد عبد المجيد شيخي، المدير العام للأرشيف الوطني، أن ''هذه الشهادات الحية هي لأناس عاشوا الأحداث وقدموا ملاحظات ومعلومات لم تكن معروفة حول بعض المسائل الدقيقة، خاصة عند انطلاق الثورة، وكذا تداعيات قرارات مؤتمر الصومام ونتائجها في صفوف المجاهدين والقيادات المختلفة في الداخل والخارج''·