نجح المنتخب الجزائري تحت قيادة المدرّب رابح سعدان، من مطاردة نحس لازم "الخضر" طيلة ست سنوات، وتمثّل في فشل النخبة الوطنية في العودة من خارج الديار بالنقاط الثلاث.وعلى الرغم من أن الجزائر كانت تؤدي مباريات مقبولة خلال تنقلاتها، وتعود بنقطة التعادل أو تنهزم بأقل الأضرار، إلا أنها لم تكن تحقق انتصارات، مما طرح عدة تساؤلات، وجعل أكبر المتفائلين لا يتوقعون بلوغ النخبة الوطنية المونديال الإفريقي، من باب أن ذلك لن يتحقق سوى بتحقيق انتصارات خارج القواعد.وعلى الرغم من أن المنتخب الجزائري بلغ الدور الثالث دون أن يحقق أي انتصار خارج الديار في مجموعته في الدور الثاني، واحتل مع ذلك المركز الريادي، إلاّ أن المعطيات تغيّرت في الدور الثالث والأخير بوجود منتخبات مثل مصر بطل إفريقيا وزامبيا وحتى رواندا، حيث أن اكتفاء "الخضر" بنقطة من تنقلهم إلى رواندا، جعل الإعتقاد بأن النخبة الوطنية لن تكون قادرة على الفوز خارج قواعدها، على الأقل أمام مصر وزامبيا.المنتخب الجزائري، الذي يعود انتصاره الأخير خارج القواعد إلى ست سنوات خلت، وتحديدا أمام منتخب النيجر بهدف دون رد بقيادة رابح سعدان نفسه، أسقط هذا الإعتقاد، وحقق، تحت إشراف رابح سعدان، أغلى انتصار خارج القواعد على الإطلاق، وتحديدا أمام منتخب زامبيا، وذكّرنا سعدان بما أنجزن سنة 1985 أمام منتخب زامبيا في الدور ما قبل الأخير من مونديال مكسيكو، حين فاز ذهابا وإيابا على منتخب زامبيا، وهو ما سمح للنخبة الوطنية من التأهّل إلى الدور الثالث، والفوز ذهابا وإيابا على منتخب تونس ليتأهل إلى المونديال.