طالب عمال شركة راديو تاكسي ''البهجة'' بالعاصمة من مدير النقل لولاية الجزائر بتسوية وضعية هذه الأخيرة، التي تضم 210 عامل، كلهم أرباب أسر باتوا بلا عمل يعيلون به أسرهم· أسباب هذه ''المأساة''، حسب مجموعة من العاملين بها قصدوا ''الفجر'' لإيصال صوتهم للوزارة الوصية للتعجيل بحل هذا المشكل، تتمثل في سحب رخص استغلال السيارات الجديدة للشركة، ليتوقف نشاطها من طرف مديرية النقل بالجزائر منذ ديسمبر .2009 المشكل، حسب العمال، تسبب فيه أحد الموظفين الذي كان يشغل منصب مكلف بالعلاقات الخارجية، وتم طرده من شركة طاكسي ''البهجة'' بسبب تحايله على الموظفين، إلا أنه بعد خروجه من المؤسسة توعد بغلقها والوقوف في وجه مواصلة نشاطها كونه يملك نفوذا بمديرية النقل لولاية الجزائر· من هنا بدأت متاعب ومشاكل الشركة، حيث جمدت مديرية النقل التصاريح الخاصة بالسيارات العشر الأخيرة، وكذا شهادات التربص للعاملين براديو طاكسي ''البهجة''، كون المؤسسة كانت تحصل على السيارات على دفعات، وكانت تقتني في كل دفعة عشر سيارات، ليصل عددها إلى أربعين سيارة· وأضاف مسؤول بالشركة أن مديرية النقل في وقت سابق كانت تمنح رخص الاستغلال بصورة طبيعية، ليقوم الموظف المذكور بتجميد الرخص وكذا تجميد تربصات السائقين الذين لا يمكنهم النشاط في غياب شهادات التربص التي تعتبرها وزارة النقل شرطا أساسيا للعمل· وكانت القطرة التي أفاضت الكأس تلقي المؤسسة مؤخرا رسالة حملت شروطا تعجيزية من مديرية النقل، وهذا بتاريخ 12 جانفي ,2010 وتمنح للشركة مدة خمسة عشر يوما لتجهيز 11 سيارة بالراديو· مع العلم أن الراديو يستورد من الخارج، ولا يمكن استلامه إلا بعد ثلاثة أشهر من تقديم الطلب· وقدمت شركة النقل بالطاكسي الدليل على أن مدة الحصول على الراديو لن تقل عن ثلاثة أشهر، وهي مراسلة من المؤسسة التي تزودها بها، إلا أن المديرية لم تأخذ هذا المبرر القانوني بعين الاعتبار، حسب عمال طاكسي ''البهجة''· كما أحصت مديرية النقل في رسالتها الموجهة إلى شركة راديو تاكسي ''البهجة'' 31 سيارة من جملة 49 منها دون مراقبة تقنية، بالإضافة إلى إحصاء 7 سيارات في حالة سيئة وتتطلب التصليح، رغم أن المشتكين أوضحوا أن سيارات المؤسسة كلها جديدة· كما اعتبر المتحدث أن طلب تجهيز السيارات براديو في مدة 15 يوما طلبا تعجيزيا، الهدف منه وقف نشاط المؤسسة وإحالة 210 عامل على البطالة، ويتمكن الموظف المفصول من عمله بذات الشركة من تنفيذ تهديده بغلقها بعد إيقافه عن العمل بها· وفي الأخير، ناشد عمال المؤسسة وزير النقل التدخل وتمكينهم من العودة لنشاطهم الذي انطلق قبل أربع سنوات دون أن تسجل أية جهة ولو تجاوزا واحدا، خاصة وأن الجزائر تشجع منذ سنوات كافة النشاطات التي بإمكانها خلق مناصب شغل والتقليص من معدلات البطالة التي سيلتحق بها 210 من أرباب الأسر إذا لم يتدخل الوزير في أقرب وقت·