كشف المدرب الوطني رابح سعدان في مداخلة إذاعية، صباح أمس، لحصة ''ستدويو الكرة'' بأن المنتخب الوطني سيدخل مباراته ضد البلد المنظم، غدا الإثنين، ضد أنغولا بعقلية الفوز لأجل ضمان التأهل مباشرة إلى الدور الثاني دون الاهتمام بالمواجهة الأخرى وشدّد الشيخ على التأكيد في هذا الشأن بأن تحضير النخبة الوطنية لهذه المباراة سيكون من أجل البحث عن النقاط الثلاث التي تعني التأهل مباشرة، ما دام مصير المنتخب الوطني يبقى بأرجل لاعبيه، من دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى بين منتخبي مالي ومالاوي، وترقّب هزيمة المالاويين لكسب تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي في حال التعادل مع أنغولا· شرعنا في التحضيرات منذ مساء الجمعة أكد المدرب الوطني أن تحضيرات ''الخضر'' لهذه المواجهة الهامة والمصيرية بدأت منذ مساء أول أمس الجمعة، وأن النخبة الوطنية - على حد قوله - مصممة على رفع التحدي وبذل قصارى الجهود للظفر بتأشيرة التأهل على حساب منتخب البلد المضيف، لإدراكها أن المحافظة على الروح الانتصارية بعد التألق ضد مالي هو السبيل الوحيد لمواصلة المغامرة، كون أن أي نتيجة غير الفوز قد تخرج ''الخضر'' من السباق· نحن في الطريق السليم جدّد سعدان التأكيد أن الأمور تسير في الاتجاه السليم داخل المنتخب الجزائري، خاصة بعد استعادة المعنويات والثقة في النفس بفضل الفوز على مالي، الذي أعاد الأمور لنصابها وأعاد ثقة الجميع في الذهاب لأبعد حد في هذه البطولة خاصة مع توفر منتخبنا على كل شروط التألق· التدريبات مغلقة للحفاظ على التركيز وفيما يخص برنامج تحضيرات ''الخضر'' لهذا الموعد، لم يتوان سعدان في التأكيد أن الطاقم الفني فضل ضبط برنامج استثنائي، دخل حيز التطبيق منذ مساء أول أمس الجمعة، وذلك بإجراء حصص تدريبية مغلقة بعيدا عن أنظار المتتبعين ورجال الإعلام، لتمكين العناصر الوطنية من المحافظة على تركيزها وتوازنها· وقد كانت الحصة الأولى مخصصة للإسترجاع بعد العطاء البدني الكبير للاعبين في مباراتهم ضد مالي، على أن يكون التركيز على الجانبين التقني والتكتيكي قد انطلق خلال الحصة التدريبية التي أجراها زياني ورفاقه، مساء أمس السبت· لتكون الحصة المبرمجة عشية اليوم في نفس توقيت المقابلة فرصة لسعدان وطاقمه من أجل وضع آخر الروتوشات على الخيارات التكتيكية، والخطة التي يعتزم انتهاجها· أنغولا منتخب جدير بالاحترام مهمة ''الخضر'' في مواجهة الغد لن تكون يسيرة بتأكيد من ذات المتحدث، لأن الخصم منافس قوي، يضم في صفوفه لاعبين من الطراز الرفيع، وقوته تكمن في خط هجومه الذي وقّع إلى حد الآن 6 أهداف في مواجهتين، كما أن دفاعه متماسك، بالرغم من تلقيه 4 أهداف في ظرف قياسي في مباراته ضد مالي· لا يهمني حضور أو غياب فلافيو وفيما يخص إمكانية غياب فلافيو عن المواجهة المرتقبة يوم غد، فلن يكون له تأثير كبير على آداء المنتخب الأنغولي، في ظل وجود بدائل كثيرة وأنه يهتم أكثر بأن يجهز لاعبيه حتى يكونوا في يومهم أكثر من أي شيء آخر لأن أنغولا كشفت أن منتخبها متلاحم ويجب أن نحتاط منه كثيرا· مانويل جوزيه يعرف الأدغال الإفريقية جيدا أشاد الشيخ سعدان بكفاءة التقني البرتغالي، جوزيه مانويل، الذي قام - حسبه - بعمل جبار في النادي الأهلي المصري وكذا بعد توليه قيادة منتخب أنغولا، لأن هذا المنتخب أظهر إمكانيات بدنية وفنية عالية، كشفت استعداده الجيد لنهائيات كأس أمم إفريقيا، والتربص الطويل الذي أجراه في البرتغال على مدار شهر كامل جعله جاهزا أكثر من غيره لهذه النهائيات· سنعاين أنغولا جيدا كما أوضح سعدان في معرض حديثه بأنه سيعاين أشرطة الفيديو للمقابلتين السابقتين للمنتخب الأنغولي، وذلك بحضور اللاعبين والطاقم الفني، مع الاعتماد على التقرير المفصل والشامل الذي أعدّه الخبراء الجزائريون الذين ارتأى سعدان الإستعانة بخدماتهم لمعاينة المنافسين، ويتعلق الأمر بكل من بوعلام لعروم وكمال يخلف في خطوة منه لإعادة الاعتبار للإطارات الوطنية، لأننا في الجزائر -كما قال- نملك الكفاءات الكبيرة ولا نحتاج لاستيراد الأجانب· الغيابات لا تقلقني رغم الغيابات المنتظرة في تشكيلة ''الخضر'' أبدى المدرب الوطني الكثير من التفاؤل، وأشار إلى أنه يملك البدائل في مباراة الغد، لأن التعداد يتشكّل من 23 عنصرا، والطاقم الفني مجبر على التعامل مع الصعوبات التي تعترضه، من دون أن يكشف عن التعديلات التكتيكية التي ينوي القيام بها، مكتفيا بالتأكيد أن العناصر التي ستدخل أرضية الميدان ستكون واعية بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها من أجل كسب بطاقة الاستمرار في هذه المنافسة العسيرة·