قال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، مراد بن عامر، إن الأزمة المالية العالمية أثرت سلبا على نشاط الشركة من خلال تراجع عمليات شحن مادتي الفحم والفوسفات، ناهيك عن الديون التي تتخبط فيها والتي وصلت إلى 47 مليار دينار، مقابل استثمارات المؤسسة من خلال شبكة خطوط جديدة تصل في مجموعها إلى 600 كيلومتر على المستوى الوطني· قال المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إن ملفا خاصا بنشاط الشركة عرض في 7 جوان من العام المنصرم على مجلس الوزراء، وتمت مناقشته واتخذت عدة قرارات لصالحها تقضي بتدعيمها من أجل مضاعفة نشاطها، حيث استفادت من دعم مالي لمرافقة استثماراتها بلغ 15 مليار دينار حتى شهر ديسمبر .2013 وأوضح المتحدث، أمس لدى نزوله ضيفا على برنامج ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، أن برنامج الاستثمار، فيما يخص الحظيرة المتحركة، يشمل 64 قاطرة كهربائية، 17 قاطرة ''أوتوراي''، و30 قاطرة عادية بتكلفة 65 مليار دينار، بالإضافة إلى مشاريع توسيع شبكة النقل عن طريق السكك الحديدية، التي يصل طولها 600 كيلومتر عبر الوطن· وأضاف بن عامر أن تداعيات الأزمة المالية العالمية ألقت بظلالها على نشاط الشركة وأثرت عليها سلبا بتراجع مردودها، أين وصل إلى 38 بالمائة لمادتي الفوسفات والفحم، الذي سبق وأن بلغ 12 مليون طن سنويا خلال فترة التسعينيات، ليتراجع بصورة كبيرة إلى 8 ملايين طن عام ,2008 لاسيما وأن عدد القاطرات التي تستعمل في العملية، بلغ 80 من أصل 100 قاطرة، وهو ما تسبب في خفض رقم الأعمال إلى 2 مليار دينار الذي من المفروض أن يتعدى 3 ملايير دينار· ودائما في سياق متعلق بتذبذب نشاط الشركة، كشف ذات المتحدث عن خسارة 50 بالمائة من الزبائن في الفترة الممتدة من التسعينيات، أين كان عدد المسافرين يتعدى 30 مليون مسافر، ليتراجع إلى حدود 4 ملايين مسافر حتى عام ,2008 مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب العمل وبذل جهود كبيرة لتدارك النقائص وتفادي كل ما من شأنه الإضرار بمستقبل الشركة· أما عن قضية ''التأخرات'' التي طالما اشتكى منها الزبائن، فأرجعها المتحدث إلى خفض سائقي القطارات للسرعة لتفادي الحوادث، ما يجعلها لا تصل في مواعيدها المحددة وفق الرزنامة المعدة لذات الغرض·