يقتطع منتخبا أنغولا وغانا شريط مواجهات الدور ربع النهائي عندما يلتقيان، عشية اليوم، بداية من الخامسة بملعب سيداد اينيفارسيتاريا بلواندا في قمة لا تقبل القسمة على اثنين وغير قابلة للاستدراك خاصة وأن المنتخبين قد سجلا انطلاقة خاطئة في الدور الأول بتعادل صاحب الأرض مع مالي بطريقة عجيبة من (4-0) إلى (4-4) فيما كانت النجوم السوداء أسوأ حظا، حيث أطاحت بها فيلة كوت ديفوار واضطرت للعب كل حظوظها في المواجهة الأخيرة ضد هداهيد بوركينافاسو· وبالنظر للسياسة التشبيب التي ينتهجها المنتخب الغاني، فإن الفرصة قد تكون مواتية لمنتخب البلد المنظم للتواجد لأول مرة في المربع الذهبي لكون أحسن نتائجه كانت في الدورة السابقة بغانا بالذات حين وصل للدور ربع النهائي· واليوم يريد المدرب البرتغالي، مانويل جوزيه، استثمار العوامل التقليدية للذهاب إلى أبعد حد في هذه المغامرة، خاصة مع استعادة نقطة قوته المتمثلة في المهاجم فلافيو لعافيته، وهو ما سيعطى أنغولا دفعا قويا لتحقيق ما لم تحققعه سابقا، لكن كل هذا بتحفظ شديد أما خبرة المنتخب الغاني الذي سيشهد عودة أنتوني عنان الذي ترك فراغا كبيرا في مباراتي الدور الأول· وقد ذهب المدرب الصربي، ميلوفان راييفاتش، لأبعد من ذلك، حين شرع في استفزاز الأنغوليين بقوله إنه يعرف كل شيء عن منتخبهم الذي تقابل معه في نوفمبر الماضي وديا بلواندا وحقق التعادل بأقل جهد· ولهذا فهو يعرف طريق المرور للمربع الذهبي على حساب البلد المنظم، لكونه يحلم باستعادة الكأس الغائبة عن خزائنه منذ عام .1982 وبين طموح برتغاليو إفريقيا وبرازيليو القارة السمراء سيكون اللقاء صعبا على الجميع وسيلعب على جزيئات صغيرة لكنها هامة وحاسمة·