مرة أخرى سيكون ''الخضر'' أمام منعرج حاسم حين يلاقوا هذه العشية منتخب البلد المنظم، أنغولا، في واحدة من أصعب مواجهات الجولة الثالثة للبطولة الحالية، حيث سيكون سعدان مطالبا بالفوز للمرور مباشرة للدور ربع النهائي، أما التعادل فيعني انتظار نتيجة مواجهة مالي مع مالاوي بفوز الأول أو التعادل لكي نتأهل أما الخسارة فتعني خروجنا من أضيق الأبواب أرضية الملعب···كارثة تلعب المباراة في ملعب سيداد اينيفارسيتاريا أو 11 نوفمبر بلواندا المعشوشب طبيعيا، والذي يتسع ل40 ألف متفرج· لكن ورغم أن هذا الملعب قد فتح أبوابه عام 2009 فقط، إلا أن أرضيته كارثية بكل المقاييس وتسببت في إصابة العديد من اللاعبين أكثرهم من المنتخب المحلي وأبرزهم النجم فلافيو ومن منتخبنا بزاز· سعدان والشحن البسيكولوجي عكف المدرب سعدان خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على شحن لاعبيه بسيكولوجيًا ليقينه بأن مواجهة البلد المنظم تتطلب أعصابا من حديد، وهي تختلف كلية عن مواجهات بقية المنتخبات الأخرى· والملاحظ أن سعدان لم يرد أن يكثر على لاعبيه بالحسابات بل حثّهم من البداية على اللعب لأجل تحقيق الفوز، لأنه السبيل الوحيد للمرور إلى الدور ربع النهائي دون الاهتمام بمواجهة مالي مع مالاوي· نحو إعادة سيناريو المباراة الأخيرة كل المؤشرات توحي بأن سعدان سينتهج الخطة التي طبقها لاعبوه بدرجة الامتياز خلال مواجهة مالي الأخيرة، رغم بعض الغيابات الاضطرارية، فالحارس شاوشي سيكون حارسا دون منازع كما أن الدفاع لن يعرف تغييرات بالاعتماد على العيفاوي وبلحاج كظهيرين فيما سيشغل محور الدفاع الثنائي بوفرة وحليش وفي خط الوسط سيحتفظ بمنصوري ويبدة للاسترجاع وزياني ومطمور لبناء الهجمات وفي الخط الأمامي ليس له أي خيار سوى إقحام زياية وقد يلعب خلفه غزال أو قد يجرب الشيخ هذه المرة اللاعب عبدون الذي ما يزال ينتظر فرصته·