تجدد اليوم النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين احتجاجها أمام مقر وزارة الصحة حتى استعادة ما وصفته ب“الكرامة المفقودة“، وتنديدا بعجز الوصاية في تحقيق مطالب 1593 أخصائي نفساني وحل مشاكلهم العالقة، ووجهت نداء إلى السلطات العمومية لتعود إلى وعيها باحتواء غضب الجبهة الاجتماعية الذي اشتعل في قطاع الصحة بإضراب جل الأسلاك، آخرهم سلك شبه الطبي. تعود مرة أخرى النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين للاحتجاج اليوم أمام مقر وزارة الصحة حسب رئيسها كداد خالد، لتسجيل وقفتها الرمزية التي أضحت تقليدا دوريا كل يوم أربعاء، ضمن أجندة نشاطها الاحتجاجي الذي انطلقت فيه مؤخرا عقب فشل مساعيها في افتكاك مطالبها وحقوق 1593 أخصائي نفساني المقدمة إلى المسؤول الأول عن القطاع، الذي اعترف في آخر اجتماع مع الشريك الاجتماعي بالتقصير في حقه، لكنه لم يف بالوعود التي أخذها على عاتقه. وأكد رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين في تصريح ل“الفجر“، أمس، أن ما يحدث منذ قرابة شهرين داخل قطاع الصحة، والمتمثل في شروع عدد من النقابات، منهم ممارسو الصحة العمومية والأخصائيين، في الاحتجاج، ينذر بتأزم الأوضاع التي فلتت من بين أيدي الوزارة التي أدارت ظهرها لكل الشركاء الاجتماعيين واختارت سبيل الانفرادية في اتخاذ القرارات التي تخص الموظفين، مستغربا موقف السلطات العمومية التي تبذل جهودا كبيرة هذه الأيام وتسعى حسبه لدعم الفريق الوطني لكرة القدم في منافسات “كان 2010” بأنغولا وإهمالها لقطاع الصحة الذي يعيش غليانا لم يشهده من قبل، ليبقى المتضرر الأول والأخير هو المواطن وصحته تبقى دوما على المحك. وعما إذا كان احتجاج اليوم سيشمل مقرات مديريات الصحة بالولايات بتسجيل وقفة رمزية من طرف الأخصائيين النفسانيين، استبعد المتحدث ذلك معتبرا أن مديريات الصحة تبقى إدارات تستقبل البريد فقط. وتبقى الإشارة إلى أن مطالب النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين تتعلق أساسا بإعادة مراجعة القانون الأساسي للمهنة، النظام التعويضي وتشكيل لجنة مشتركة لإعداده وتحضيره وهي المطالب التي ترفض وزارة الصحة تنفيذها.