اعتبر الكثير من زبائن بريد الجزائر بالشلف، النظام البريدي الذي بدأ العمل به مؤخرا، غير فعال في ضمان خدمات بريدية ذات نوعية وتسريع في هذه الخدمات والتي تقضي بتقديم جميع الخدمات البريدية بكل الشبابيك دون استثناء والقضاء على الطوابير البشرية التي كانت تعرفها معظم المراكز البريدية وحسب هؤلاء الزبائن، فإن هذه الخدمة تفرض على الزبائن المتقدمين إلى البريد المركزي أخذ تذكرة والإنتظار في الطابور لساعات طويلة إلى غاية المناداة عليهم، مهما كان نوع الخدمة المطلوبة سواء سحب الأجرة الشهرية، تخليص مستحقات الهاتف، الكهرباء أو إصدار جوالة بريدية أو حتى مجرد الاطلاع على الرصيد. ويجد هؤلاء الزبائن في هذه الخدمة الجديدة تعطيلا لمصالحهم، كون إدارة البريد تضع جميع الزبائن في مقام واحد، حيث أن أغلبية زبائن بريد الجزائر يتكونون من موظفي القطاع العمومي الذين يتوافدون على مراكز البريد لاستخراج مرتباتهم الشهرية. ويطالب هؤلاء الزبائن بالإبقاء على النظام القديم الذي، رغم الطوابير التي كانت تعرفه مراكز البريد، إلا أن ذلك كان في أوقات معينة مرتبطة مع سحب الموظفين لمرتباتهم الشهرية، سرعان ما ينقضي مع العشرة أيام الأولى من الشهر ليجد زبائن البريد فسحة للإستفادة من باقي خدمات بريد الجزائر. كما يشتكي زبائن بريد الجزائر من تعطل خدمات آلات السحب الآلي، والتي لا تفي بالغرض المطلوب على قلتها، حيث غالبا ما تعرف هذه الآلات حالات تعطل أو غياب الأرصدة المالية بها، الأمر الذي يجعل من تواجد هذه الآلات دون نفع، كونها جاءت لتعويض شبابيك البريد التي ضاقت بالزبائن الذين يضطرون للوقوف في طوابير طويلة لسحب مرتباتهم الشهرية أو معرفة أرصدتهم المالية. للإشارة، يقدر عدد آلات السحب الآلي بتراب الولاية ب11 آلة سحب، منها 2 بالبريد المركزي لبلدية عاصمة الولاية.