تناشد العائلات القاطنة ب115 شارع الضفة الخضراء، ببلدية برج الكيفان بالعاصمة، السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، إنصافها ومنحها سكنا اجتماعيا يحميها من حياة التشرد، بعد أن صدر قرارالطرد في حق إحدى العائلات القاطنة بالحي منذ أزيد من 40 سنة، ولم يتم إعذارها بذلك إلا بعد وفاة الأب حسبما صرح به ممثل العائلة ل“الفجر”، فإن معاناتهم مع المشكل بدأت بعد وفاة والده، أين وجدوا أنفسهم في مواجهة قرار الطرد الصادر عن المالك الرسمي، الذي يملك، حسب شهادة الجميع، 03 شقق متكونة من غرفتين ومطبخ موجودة في الطابق الأرضي. أما شقة العائلة المهددة بالطرد، والمتواجدة بالطابق الأرضي، فلا تمت له بصلة على اعتبار أنه لا يملك أي وثائق تثبت أحقيته فيها كباقي السكنات الأخرى الموجودة بالطابق العلوي، التي يملك صاحبها وثائق الإيجار، مكنته من التصرف فيها وفق الإطار الذي يرغب فيه. وصدر قرار الطرد بحق العائلة في ماي 2008 وتلقت إخطارا بتنفيذه في جانفي 2010، غير أنها استأنفت الحكم ورفضت القرار، على أساس أنهم يقيمون في الشقة منذ سنة 1971 ويملكون وصول الكهرباء باسم الأب، هذا بالإضافة لعدم وجود منزل آخر يلجأون إليه، فكيف ينفذ قرار الطرد بحقهم وهو لا يملك عقد رسمي لشقتهم؟!. وخوفا من تنفيذ قرار الطرد بحق عائلة “قفيفة”، تلتمس العائلات الأخرى المقيمة ب 115 شارع الضفة الخضراء التفاتة السلطات العليا في البلاد من أجل منحها سكنا اجتماعيا يحميها من الطرد، وكذا وضع حد للصراع القائم بينها وبين المالك. من جهته، اعترف رئيس بلدية برج الكيفان، سبع فريد، للعائلة بحجم المشكل، إلا أن الحل ليس بيده لأنه لا يملك حاليا أي حصص اجتماعية، وأكد على ضرورة توجيه مراسلات إلى والي الجزائر من أجل إطلاعه على القضية وإيجاد الحلول لهم قبل تنفيذ قرار الطرد في حقهم.