يستضيف بعد ظهر اليوم، اتحاد عنابة جارته جمعية الخروب في مواجهة محلية تفوح منها رائحة الإثارة، لكون الطرف الأول لم يتمكّن من الفوز على ضيفه اليوم منذ التقائهما في القسم الثاني منذ 3 مواسم وسيرمي اليوم بكل ثقله لتجديد العهد مع الانتصارات للمحافظة على حظوظه في الظفر بتأشيرة قارية أو إقليمية بونة بتشكيلة مكتملة وما يزيد التفاؤل العنابي هو أن عهد إقحام أي لاعب في غير منصبه قد ولى بعد استنفاد 4 ركائز كاملة للعقوبة المسلطة عليهم، ولهذا فينتظر أن يجدد المدرب عمراني ثقته في واضح كحارس للمرمى على أن يكون رماش ومنصور كظهيرين، فيما سينشط المحور الدفاعي كل من معيزة وحبايش وفي خط الوسط بوشريط سيعود أساسيا، اليوم، للعب بجانب شريف عبد السلام في الوسط الدفاعي، بينما الوسط الهجومي سيتشكل من قاسمي والمايسترو مهدي بودار. وفي الهجوم نسجل عودة ربيح الذي سيضع أمامه عدلان بن سعيد كرأس حربة مهمته اقتناص الأهداف. منادي يطالب عمراني بالزاد كاملا يدرك العنانبة أن تحقيق هدفهم من هذا الموسم يتطلب منهم عدم تضييع أية نقطة بقواعدهم والبداية بلقاء اليوم. وقد كانت للرئيس منادي جلسة مع المدرب عمراني طالبه خلالها بالفوز في مواجهة الخروب لتحرير اللاعبين، الذين تنتظرهم تحديات أكبر مستقبلا في منافستي البطولة وحتى الكأس ومن الضروري ترسيخ الروح الانتصارية في أذهانهم من الآن. الجمهور منتظر بقوة ينتظر أن تشهد مباراة اليوم بين عنابةوالخروب عودة الحماس لمدرجات ملعب 19 ماي، التي شهدت في المواجهات الأخيرة عزوفا منقطع النظير من أنصار الاتحاد. لكن نتيجة بجاية الأخيرة ومواجهة الكأس المرتقبة ضد البرج المقررة يوم 16 مارس الجاري أعادت اهتمام العنانبة بفريقهم، ولهذا فينتظر أن يكونوا بقوة من أجل مؤازرة بودار ورفقائه. أرضية ملعب 19 ماي منافس ثاني لعنابة يتخوف العنانبة من أرضية ملعبهم أكثر من أي شيء آخر. والمصيبة أن الأحوال الجوية كانت مستقرة طيلة الفترة الماضية، لكن مع اقتراب موعد المباراة عادت الأمطار ما ساعد على إتلاف أرضية ملعب 19 ماي التي أضحت منافسا مهما للاتحاد المحلي، لكونها لا تساعد الفريق الذي يبني هجماته يسعى لاحراز الأهداف بقدر ما تساعد أي خصم يرغب في تكسير اللعب ورمي الكرة في أي اتجاه. آيت جودي لن يتنقل للسياحة تسعى جمعية الخروب لتأكيد نتيجتها الساحقة الأخيرة بفوزها على الشلف بالتألق في عنابة، خاصة وأنها تحت إشراف مدرب يعرف البيت العنابي جيدا وهو آيت جودي، الذي سيعمل كل ما بوسعه لتسجيل نتيجة مرضية خاصة وأن فريقه ما يزال في قلب منطقة الخطر. سيلعب بخطة دفاعية محضة ينتظر أن يلعب آيت جودي بخمسة مدافعين وهم منزري وجبارات كظهيرين وفي المحور الثلاثي عرعار، جيلاني وزياد وخلفهم الحارس الكهل عمار بلهاني وكل هذا من أجل غلق المنافذ أمام الاتحاد المحلي. كما سيحاول كسب معركة الوسط بالاعتماد على كل من دوادي، جيل، نايت يحيى ومهداوي على أن يكون زروقي المهاجم الوحيد.