تطرق رئيس كنفدرالية أرباب العمل، نايت عبد العزيز، خلال حضوره أمس في لقاء اتحاد مقاولي البناء والعمران إلى لقاء الثلاثية المنتظر قبل نهاية الشهر الجاري، والذي ستطالب فيه الكنفدرالية بمراجعة بنود الصفقات وتوزيع المشاريع والسكنات، إلى جانب حل مشاكل قطاع البناء. وقال نايت عبد العزيز، على هامش اللقاء "إن قطاع البناء يعاني من فوضى مست مختلف الصفقات والمقاولات، وحتى الدولة التي لم تحل بعد مشاكل المقاولين"، وينتظر أن يحمل نايت عبد العزيز كل العراقيل والإشكاليات التي يطرحها مقاولو قطاع البناء والعمران خلال اجتماع الثلاثية، الذي يضم كل من الحكومة، الاتحاد العام للعمال الجزائريين والباترونا، هذه الأخيرة التي يكون نايت عبد العزيز طرفا فيها، ممثلا لنقابات واتحادات مقاولي البناء وأرباب العمل، حيث ركز خلال حديثه أمس على التغيرات التي حدثت في هذا القطاع الحساس، لاسيما بعد قدوم الصين وفوز عدد من شركاتها بالصفقات العمومية، وكذا انفتاح الدولة على السوق الدولية التي انعكست إيجابا على المشاريع القاعدية وسلبا على المقاولات المحلية التي لم تستفد من التأهيل لحد الآن، ولم تستطع منافسة هؤلاء الأجانب. فيما أشار نايت عبد العزيز إلى ضرورة حل مشاكل القطاع من حيث توزيع المشاريع والسكنات على مستحقيها وكذا تعديل بنود الصفقات وإنصاف المقاولات المحلية ووضعها في خط التنافس الأجنبي من أجل إعادة الاعتبار لها وللكفاءات الوطنية التي تحوزها. وفي سياق آخر، قال رئيس اتحاد مقاولي البناء، سليم قاسمي، إن المجلس الوطني للاتحاد مرتقب بين أفريل وماي القادم للنظر في توصيات الثلاثية ومحاولة إيجاد الحلول لمشاكل المقاول اليومية. ويعتبر الاتحاد المنضوي تحت لواء الكنفدرالية بمثابة نقابة تمثل المقاولات وعددا من مكاتب الدراسات ل36 ولاية منظمة لحد الآن. وقد تمت المصادقة خلال الأشهر القليلة الماضية على انتخابات قاسمي رئيسا له، بعد أن انشق الاتحاد عن الرئيس السابق المستقيل، بن قعود، والذي يبدو أنه لايزال في صراع معهم في بعض القضايا لحد الآن ستفصل فيها العدالة.