كان للذكرى الثانية عشرة لتأسيس جمعية 4 مارس 1956 للبحوث التاريخية والدراسات التاريخية وقفة تذكر لأحد المحطات التاريخية بالمنطقة التي خطط لها صانعو الثورة التحريرية وأمجادها، كفصل من فصول متلاحمة لها مغزى هام في تاريخ الجزائر الحافل بالأمجاد والبطولات. حادثة حرق سوق تبسة المتواجد وسط المدينة جاءت على خلفية قيام أحد الفدائيين بعملية فدائية نفذها أحد الفدائيين عند مدخل سوق تبسة ضد أحد الخونة من الجنود المرتزقة الذي عاث فسادا في المدينة وقام باغتيال العديد من المواطنين الأبرياء. العملية الفدائية أثمرت بالنيل من 14 عسكريا وجرح المئات لم يجد لها قادة فرنسا من سبيل لتغطية هزيمتهم الشنعاء إلا اللجوء إلى حرق السوق عن آخره وكان الغرض منه هو منع التموين والمؤونة عن المواطنين الجزائريين ومجاهديهم. وعلى هامش هذه الوقفة، نظم معرض بالصور الفوتوغرافية والمشاهد التاريخية وأشرطة فيديو حول عملية حرق السوق وتكريم من عايشوا الحادثة، وهي الذكرى التي حضر فعالياتها وتأسيس جمعيتها السلطات الولائية المدنية منها والعسكرية وكانت فرصة سانحة لأبناء جيل الاستقلال من الاطلاع ميدانيا على الإنجازات والبطولات التي قام بها سلف الثورة.