حقق المستشفى الجامعي محمد النذير بولاية تيزي وزو، قفزة نوعية في مجال التكفل بالمرضى القادمين من الولايات المجاورة، لاسيما من البويرة، بومرداس، العاصمة وبجاية، بعد السياسة المنتهجة من طرف وزارة الصحة الرامية إلى تزويد المراكز الإستشفائية الكبرى بالمعدات والأدوية، حيث بلغت الفاتورة المستهلكة والموجهة لمختلف الأقسام والمصالح بمستشفى محمد النذير، خلال الخميس سنوات الأخيرة، ما قيمته مليار و600 مليون دج، وهي القيمة الإجمالية التي تضاعفت والتي لم تسجل منذ عدة سنوات، ما يؤكد الإهتمام الواسع بقطاع الصحة، في انتظار تعميم المبادرة إلى العيادات الواقعة بالمناطق البعيدة المعروفة بشساعة رقعتها الجغرافية، وكذا بعدها عن التجمعات الحضرية الكبرى. وحسبما علمته “الفجر” من القائمين على مستشفى محمد النذير الجامعي، فإن الحصة المالية المذكورة والمسجلة سنة 2009 ارتفعت بكثير بعد أن كانت القيمة الممنوحة في مجال اقتناء الأدوية سنة 2004 في حدود 230 مليون دج، ما انعكس إيجابيا على برامج الصحة الجوارية التي أخذت تنتعش مؤخرا، لاسيما في مجال التكفل بالأمراض المستعصية، على غرار جراحة وزرع الكلى التي ما تزال تعرف نقائص من حيث قلة المتبرعين، وكذا في ظل غياب قانون خاص يسمح بزرع أعضاء الموتى بعد أخذ موافقة أهاليهم، إلى جانب السرطان الذي أخذ يستهلك 40 بالمائة من الميزانية العامة في مجال اقتناء الأدوية، لاسيما إذا ما تعلق بالعلاج الكيميائي، وعلاج سرطان الثدي، وزراعة قوقعة الأذن التي يتم جلبها من الخارج بأثمان باهظة مع جراحة القلب والعظام. فيما قدرت ذات المصادر الكمية المخزنة كاحتياط إضافي بالصيدلية المركزية بمستشفى محمد النذير ب 140 مليار دج، أي ما يعادل 10 بالمائة من النفقات الإجمالية للدواء.تجدر الإشارة إلى أن ذات المركز الاستشفائي أجريت فيه خلال الخمس سنوات الأخيرة 6162 عملية جراحية مختلفة، أغلبها على الأطفال في مجال العظام والأعضاء الداخلية وكذا الحنجرة والأنف، لاسيما بعد إعادة تهيئة بعض الأجنحة وتزويدها بأحدث التجهيزات المستعملة في الدول الأوربية، خاصة في مجال الأشعة والجراحة، في الوقت الذي ينتظر تعزيز وحدة بالوى، بأعالي رجاونة، بجناح لجراحة العظام والصدر.