أقال غودلاك جوناثان، القائم بأعمال رئيس نيجيريا، مستشار الأمن القومي بعد أن ضربت فجر الأحد موجة عنف عرقي وديني جديدة محيط جوس عاصمة ولاية بلاتو، كان ضحاياها مسيحيين من قبيلة بيروم، لكن لم يعرف عددهم بدقة بعد، إذ تراوحت التقديرات مابين 200 و500 قتيل، وسط تنديدات دولية ودعوات إلى ضبط النفس. ومستشار الأمن القومي شخصية بارزة في محيط الرئيس المريض عمر يارادوا الذي عاد قبل نحو عشرة أيام من علاج طويل في المملكة العربية السعودية لكنه لم يظهر علنا بعد. وقال ناجون إن القتلة من قبيلة فولاني واشتكوا الجيش الذي تأخر في إنهاء المجزرة التي استهدفت ثلاث قرى وتركزت في دوغو ناهاوا واستمرت حسب بعضهم ثلاث ساعات وكان وراءها، حسب ما نقلت “ذي تايمز” البريطانية عن بن كواشي، كبير أساقفة جوس الأنجليكان، منظمة قوية لأن القتلة تحركوا على الرغم من حظر التجول. ورجح الصليب الأحمر النيجيري أن تكون المجزرة انتقاما لصدامات في جانفي الماضي في جوس ومحيطها قتل فيها أكثر من 300 أغلبهم مسلمون. لكن كبير أساقفة أبوجا العاصمة، جون أونايكان، قال إن ما حدث ليس صراعا دينيا، بل صراعا كلاسيكيا بين الرعاة (فولاني) والمزارعين (بيروم). وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه يشعر بقلق بالغ، وعبّر الفاتيكان عن “قلقه واشمئزازه”، ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، حكومة نيجيريا إلى محاكمة الضالعين في العنف.