نددّت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس الثلاثاء بالعنف الطائفي الذي أسفر عن مقتل خمسمائة شخص على الأقل في وسط نيجيريا، ودعت إلى المصالحة بين المسيحيين والمسلمين. * ودعا الأمين العام للمنظمة اكمل الدين إحسان اوغلو السلطات في هذا البلد إلى وقف دوامة العنف، كما دعا النيجيريين إلى الحوار من أجل حل خلافاتهم وتعزيز أسس وحدة بلدهم. * ووصف الوضع ب المتوتر جدا أمس الثلاثاء في قرى منطقة جوس (وسط) بعد يومين من المجازر التي قالت التقارير الإخبارية أن مربو ماشية مسلمون ارتكبوها ضد مزارعين مسيحيين. * وعلى خلفية تلك المجازر، أقال الرئيس النيجيري بالنيابة مستشاره للأمن القومي الجنرال ساركي مختار. وجاءت الإقالة في بيان رسمي في ختام اجتماع لمجلس الأمن القومي في أبوجا مساء الاثنين. * وقام الجيش أمس بدوريات في قرى منطقة جوس (وسط)، في حين شرع السكان في دفن قتلاهم وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال من كل الأعمار، قتلوا بالسواطير أو حرقا. * وخضعت ذات المنطقة لمنع تجول جزئي من الساعة 18,00 إلى الساعة السادسة منذ أعمال العنف التي شهدتها ليلا في جانفي الماضي وقتل مسيحيون خلالها 300 مسلم. لكن حظر التجول هذا لم يمنع وقوع الهجمات ليلة السبت إلى الأحد، التي استغرقت ثلاث ساعات قبل أن يتدخل الجيش حسبما ذكر ناجون، ما أثار مجددا الجدل حول إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب في هذه المنطقة التي تتكرر فيها أعمال العنف. * ومن جهتها، طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان الرئيس بالنيابة بضمان تحرك العسكريين والشرطة بسرعة لحماية المدنيين من كل الإثنيات، المهددين بهجمات جديدة أو بأعمال انتقامية. * وبدورها طالبت أحزاب المعارضة النيجيرية بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لوقف العنف بدلا من ذرف دموع التماسيح، مذكرة بأن خمسة آلاف شخص قتلوا منذ 2001 في منطقة جوس. * وتشهد منطقة ولاية بلاتو التي تقع بين الشمال حيث الغالبية مسلمون والجنوب المسيحي، أعمال عنف دينية أو قبلية متكررة. وقال الناطق باسم الشرطة محمد ليراما أن هجمات نهاية الأسبوع كانت "انتقامية" ردا على أعمال العنف التي وقعت في جانفي في جوس.