أعلن الرئيس النيجيري بالوكالة جوناثان غودلاك حالة الطوارىء القصوى في وسط البلاد بعد مواجهات دامية وقعت في محيط مدينة جوس وأسفرت عن نحو 500 قتيل. وأورد بيان رسمي صدر في أبوجا أن ''الرئيس بالوكالة وضع كل القوى الأمنية في بلاتو والولايات المجاورة في حالة استنفار قصوى بهدف منع توسع النزاع الأخير''، وأضاف البيان أن غودلاك ''أمر أيضا كل الأجهزة الأمنية باتخاذ مبادرات إستراتيجية للتصدي لعصابات القتلة''، وسيلتقي غودلاك ''قادة الأجهزة الأمنية في البلاد لمناقشة سبل وضع حد لأعمال العنف''، بحسب المصدر نفسه. وأدت مواجهات إثنية جديدة إلى مقتل أكثر من 500 شخص، معظمهم نساء وأطفال، بحسب مصادر متطابقة، في وقت مبكر قرب مدينة جوس عاصمة ولاية بلاتو في وسط البلاد، وهي منطقة أدت المواجهات الاثنية الطائفية المتكررة فيها إلى مقتل أكثر من 300 شخص في جانفي، ووقعت المواجهات بين رعاة من اتنية فولاني، وهم عموما من البدو، وسكان من اتنية بيروم بحسب قروييين وناشطين في مجال حقوق الإنسان ومصادر حكومية. يشار إلى انه في جانفي الماضي، وقعت مواجهات بين مسيحيين ومسلمين وذات طابع اتني وأسفرت عن مقتل 326 شخصا في جوس وفي القرى المجاورة بحسب الشرطة، لكن مراقبين آخرين اعتبروا أن الحصيلة تفوق 500 قتيل خلال أربعة أيام من المواجهات. يشار إلى أن مصادر أمنية في نيجيريا كانت قد ذكرت أنه تم إيقاف 17 شرطيًا يشتبه في قيامهم بعمليات إعدام بلا محاكمة لعناصر جماعة ''بوكو حرام'' الإسلامية العام الماضي خلال التوترات التي أوقعت أكثر من 800 قتيل. وذكرت مصادر أن توقيف هؤلاء العناصر من الشرطة النيجيرية جاء إثر لقطات فيديو بثتها في التاسع من فيفري الماضي قناة الجزيرة الفضائية ويظهر فيها رجال شرطة وهم يقتلون شبابًا عزلاً من أعضاء الجماعة خارج مقر الشرطة في مدينة مايدوغوري، وقالت المصادر إن 17 شرطيًا ظهروا في هذه اللقطات تم اعتقالهم في مايدوغوري في 23 فيفري ونقلوا إلى مقر الشرطة في أبوجا لاستجوابهم والتحقيق معهم.