ندد رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان بمفارقة تقديم فدية للإفراج عن الرهينة الفرنسي، ووضع الجزائر ضمن قائمة الدول الخطيرة المهددة لأمن فرنساوواشنطن. كما انتقد بشدة تعامل باريس مع الوضع الأمني في منطقة الساحل. وقال فاروق قسنطيني، في حصة بثها التلفزيون، ليلة أول أمس، إن دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية يشجع على الإرهاب في المنطقة، واستنكر الإفراج عن الإرهابيين المعتقلين في مالي، والمطلوبين من قبل الجزائر وموريتانيا بناء على اتفاقيات قضائية، خاصة وأن الجزائر تقدمت بعدة طلبات إلى باماكو لتسليم الجزائريين، لكنها لم ترد على الطلب، وأقدمت مقابل ذلك على الإفراج عنهم تحت ضغوط فرنسية. واستغرب قسنطيني التطورات التي عرفتها منطقة الساحل مؤخرا، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كانت باريس تتفاوض للإفراج عن رعيتها مقابل دفع فدية طلبتها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تجد الجزائر نفسها ضمن قائمة الدول المتهمة بالإرهاب وبتشكيل خطر على الأمن الدولي، تزامنا مع مواصلة حربها على الإرهاب ونضالها من أجل استصدار نصوص ولوائح دولية تمنع تقديم فدية للجماعات الإرهابية. وذهب الحقوقي قسنطيني في استنكاره للوضع الراهن، إلى حد اتهام الغرب، وعلى رأسه، واشنطن وباريس، باحتضان الإرهاب التابع للجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا”، والجماعة السلفية للدعوة والقتال “جي أس بي سي” في وقت كانت الجزائر تعاني من حصار عسكري ودبلوماسي وحقوقي وهي تحارب بمفردها الإرهاب في سنوات الأزمة.