حقق المنتخب الوطني للمحليين المهم في مباراة أمس التي جمعته بالمنتخب الليبي بملعب القليعة، عندما فاز عليه بنتيجة هدف يتيم مكنه من كسب نقاط مباراة الذهاب من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2011 للمحليين والتي ستجرى بالسودان، في انتظار أن يعود بالزاد كاملا من مباراة العودة المقبلة بداية المباراة تمركز فيها اللعب في وسط الميدان وهذا لكون كلا المنتخبين دخل المواجهة بحذر شديد ولم يرغب كلاهما في المغامرة في الهجوم منذ الدقائق الأولى، كما كانت العشرون دقيقة الأولى لصالح المنتخب الوطني والذي حاول في العديد من المرات الوصول إلى مرمى المنتخب الليبي وإيجاد الطريق للتهديف، غير أن محاولاته لم تترجم إلى أهداف. وحاول الحاج عيسى في الدقيقة 25 أن يباغت الحارس الليبي بقذفة قوية إلا أنها لم تعرف طريقها إلى الشباك ليواصل المنتخبان اللعب بعودة الليبيين إلى الوراء وغلق المنافذ أمام أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة من جهة أخرى، ليكثف زملاء مسعود محمد من محاولاتهم وهجماتهم بغرض التهديف سواء عن طريق غزالي أو بوقش وجاليت، إلا أنها لم تثمر أي جديد، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي. في المرحلة الثانية عرفت تشكيلة المنتخب الوطني انتعاشا ودخل اللاعبون بعزيمة أكبر من أجل الوصول إلى مرمى المنتخب الليبي وفك شيفرته، وهو ما تمكن منه المهاجم وهداف البطولة الوطنية غزالي في الدقيقة 48 بعد توغله داخل المنطقة عقب تمريرة محكمة من زميله بوقش، ليتواصل هجوم أبناء المدرب بن شيخة من أجل إضافة هدف ثان وتعميق النتيجة، حيث ضيع غزالي فرصة حقيقية في الدقيقة 61 من المباراة، وحاول المدرب الوطني بن شيخة ضخ دم جديد للقاطرة الهجومية بإقحام كل من جابو ويحيى شريف، غير أن ذلك لم يكن كافيا بالنظر إلى الطريقة الدفاعية البحتة التي انتهجها المنتخب الليبي الذي بقي في منطقته يصد هجمات رفقاء القائد معيزة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة والتي كادت في بعضها أن تمر بهدف التعادل، خاصة عن طريق اللاعب عمر داوود الذي ضيع هدفين محققين في الدقيقتين 75 و86 من المباراة، وقبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه لاعب المنتخب الوطني حسين مترف ليطرد من المواجهة ويكون بذلك من أبرز الغائبين عن مباراة العودة بليبيا.