عرفت أشغال اليوم الثاني من المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني تأييدا واسعا للأمين العام، عبد العزيز بلخادم، حتى من قبل أولئك الذين يحسبون على الأمين العام الأسبق، علي بن فليس على غرار عباس ميخاليف، وزيدوك عبد القادر، والوزير الأسبق للسكن، بونكراف، اعترافا منهم بالتزام بلخادم بالوعود التي قطعها قبيل المؤتمر. وقال ميخاليف، النائب ورئيس الكتلة البرلمانية الأسبق، ويشارك في المؤتمر كمندوب عن ولاية سكيكدة، في تصريحات لممثلي وسائل الإعلام أمس، إنه حان الوقت لرص الصفوف وبناء نظرة استشرافية مستقبلية للحزب، مؤكدا أن الأفالان رسالة تاريخية وليس مناصب وأشخاص. وأوضح أن بلخادم اعتمد سياسة تجنب الإقصاء والتهميش، والتزم بتنفيذها منذ شروع الحزب في التحضير لهذا الموعد الهام. وعلى هذا النحو، جاءت تصريحات عبد القادر زيدوك، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق والمندوب عن ولاية عين الدفلى، والوزير الأسبق للسكن بونكراف، حسب ما أدلت به ل”الفجر” مصادر حزبية، حيث لفتت وحدة صف المؤتمرين وذوبان الخلافات انتباه المتتبعين، وكانت السمة الأساسية للأشغال. من جهة أخرى، استمع المؤتمرون أمس لرسالة وجهها إليهم رئيس الجمهورية الأسبق، أحمد بن بلة، طلب فيها من الجيل الجديد استكمال المسيرة انطلاقا من الجيل التاريخي لأول حزب بالجزائر. وينتهي المؤتمر اليوم بالعودة إلى التسميات التاريخية للأفالان، كاللجنة المركزية التي تخلف المجلس الوطني، والمكتب السياسي.