أكد عبد القادر سعدي رئيس لجنة الدفاع الوطني في البرلمان واحد القيادات الفاعلة في القيادة السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني والتي كان على رأسها الأمين العام السابق علي بن فليس انه لن يقدم ملف ترشحه للبرلمان إلى لجنة الترشيحات للحزب، وأكد سعدي انه لا يشرفه إطلاقا أن يقدم ملف ترشحه إلى مجموعة الأمين العام الحالي عبد العزيز بلخادم ولا يشرفه أن تقوم نفس المجموعة بدراسته. وأكد سعدي في تصريح ساخن ل"الشروق اليومي" انه ما زال يعتبر القيادة الحالية التي انبثقت على المؤتمر الثامن الجامع أنها تمثل مجموعة انقلاب على الشرعية السياسية التي يرى سعدي أنها مازالت بحوزة الأمين العام السابق علي بن فليس وقال سعدي إن القيادة السابقة كانت تحتكم إلى الكفاءة وتقدم الشباب وتمنحه الفرصة للتقدم إلى البرلمان ومختلف المواقع السياسية وليس إعادة الثقة إلى الشيوخ والمسنين سياسيا. وأشار سعدي أن هذا التوجه لا يناسب أفكاره ومبادئه السياسية موضحا انه لم يحضر المؤتمر الثامن الجامع الذي عقد في جانفي 2005 واعتبره مؤتمر انقلابي وغير شرعي وأكد سعدي أن هناك اتصالات بين بعض الشخصيات والنواب الذين تم إقصاءهم من الترشح من طرف قيادة الحزب بينهم بعض الوجوه من التيار التصحيحي لكنه أكد أنه غير معني بهذه الاتصالات وليس طرفا في أي تحرك في هذا الصدد. وكانت الشروق اليومي قد أشارت إلى أن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني تجنبت إعادة ترشيح عددا كبيرا من الوجوه البرلمانية من الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة أبرزهم رئيس البرلمان السابق كريم يونس، الصادق بوقطاية،وعباس ميخاليف، وعبد القادر زيدوك،وعزيز جوهري، وعبد القادر زحالي، بسبب مساندتها للامين العام السابق للحزب علي بن فليس خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في افريل 2004 بعد قرار اللجنة المركزية للحزب ترشيح بن فليس في مواجهة مرشح الإجماع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي انحاز إليه التيار التصحيحي في جبهة التحرير الوطني، قبل أن يتمكن التيار التصحيحي من إعادة عقد المؤتمر الثامن والإطاحة بعلي بن فليس وتزكية عبد العزيز بلخادم أمينا عام للافلان. عثمان لحياني:[email protected]