تدخل واشنطن المباشر يؤزم الوضع ودروكدال يتسلم ضريبة عبور المخدرات قال الباحث الفرنسي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، ماتيو غيدير، إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي انخرط في تجارة المخدرات من خلال فرضه ضرائب على عصابات التهريب، مقابل تأمين عبورها على المناطق التي تسيطر عليها في منطقة الساحل، مشيرا إلى أن زعماء القبائل المحلية متورطة في هذه التجارة، باعتبار أن التحقيقات والمتابعات أثبتت مسؤوليتهم عن دفع الضرائب المطلوبة لتنظيم دروكدال. وأوضح الخبير ماتيو غيدير، وفق ما نقلته صحيفة ”لوفيغارو” الفرنسية، أن تزاوج الإرهاب وتجارة المخدرات يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في كل دول الساحل، مشيرا إلى شساعة المنطقة وتواجد قبائل ترڤية قوية، خاصة بشمال مالي، بالإضافة إلى صعوبة التنسيق فيما بين الدول، مؤكدا أن اجتماع سبع دول من منطقة الساحل بالجزائر مؤخرا أمر سيساهم في إيقاف التزاوج والقضاء على التهديدات الإرهابية، بعد النتائج المتوصل إليها، التي تدعو إلى تنسيق العمل الاستخباراتي وتوحيد جهود مواجهة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، يقول الخبير. وحذّر المتخصص في الجماعات الإسلامية الدول الغربية والولايات المتحدةالأمريكية من التدخل المباشر في منطقة الساحل، وأن أي تواجد عسكري في المنطقة سيزيد الوضع خطورة، باعتبار أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي سيتخذ من الأمر ذريعة لمضاعفة نشاطه واستقطاب أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية من مختلف المناطق، كاشفا عن سعي واشنطن منذ مدة إلى إيجاد طريق يسمح بتواجدها في المنطقة دون حدوث مشاكل، وقال ”واشنطن تندد منذ سنوات بنفوذ القاعدة في الساحل، وتبحث اليوم عن شكل جديد من التواجد”، وأنهم يركزون على مكافحة المخدرات للتحرك على الأرض تحت غطاء حلفائهم.