أكد سفير المملكة المتحدةبالجزائر، أندرو هاندرسون، أن الجزائر ماضية في مسيرتها الاقتصادية، من خلال إقدامها على فتح سوقها أمام الاستثمار الأجنبي، مضيفا أنه رغم النظرة التي لازالت تسكن جهات اقتصادية دولية، بأن الجزائر وجهة جد معقدة من باب البيروقراطية والعراقيل التي تواجه رجال الأعمال وخطيرة في بعض الأحيان من الجانب الأمني، غير أن استراتيجيتها الاقتصادية الاستثمارية مستمرة. وعبر سفير المملكة المتحدةبالجزائر، وفق ما نقله موقع "ألجيريا برس أونلاين"، على هامش ملتقى لندن للاستثمار في بلدان المغرب العربي، عن تأييده لمطلب رجال الأعمال الجزائريين والبريطانيين الذين حضروا الملتقى، الداعي إلى تأسيس مجلس اقتصادي مشترك، "ألجيرين بريتيش بيزنيس كونسل"، موضحا أن الخطوة تسمح دون شك بتسهيل العمل الثنائي بين البلدين. من جهته، أبرز المدير العام لجمعية "ميدل إيست أسوسيش"، ميشيل طوماس، أن الجزائر تتوفر على فرص استثمارية كبيرة وهائلة في عدة مجالات، داعيا المستثمرين البريطانيين إلى الاستمرار في اكتشاف السوق الجزائرية الواعدة من خلال تكثيف الزيارات والاطلاع على مختلف التسهيلات والقوانين. وأوضح مدير مؤسسة "أنتربروفيليس" للتوظيف الدكتور، عبد النور خليفي كري، خلال تدخله في الملتقى الذي نظمته جمعية "ميدل إيست أسوسيشن"، بالاشتراك مع وزارة التجارة والاستثمارات البريطانية، أن الجزائر تتوفر على فرص ومؤهلات استثماراتية هائلة، مقارنة مع عدد من دول المنطقة، مضيفا أنه رغم المشاريع التنموية الكبيرة غير أن جو الاستثمار في الجزائر بصفة عامة لا يزال معقدا مقارنة مع دول الجوار خاصة المغرب وتونس. ويأتي انعقاد الملتقى الجزائري البريطاني حول الاستثمار ببلدان المغرب العربي، تزامنا مع الزيارة الهامة لوزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل إلى بريطانيا، والتي عرفت إمضاء عدة اتفاقيات في مجال الغاز والطاقات المتجددة، الأمر الذي يعكس الاهتمام الذي توليه لندن ومعها رجال الأعمال بالسوق الجزائرية، لتطوير التعاون الثنائي وفق ما يخدم الطرفين.