عادت الوسائل الإعلامية الفرنسية إلى إثارة الجدل من جديد حول ما يعرف بقضية "مقتل 7 رهبان بتيبحيرين"، من خلال تحضير قناة "كنال +" لتحقيق ومشاهد افتراضية وخيالية في الموضوع بعنوان "من قتل 7 رهبان فرنسيين"، من المقرر أن تبثه في أفريل الجاري، على أن تفكر في دخوله منافسات مهرجان كان الدولي القادم، حسب مصادر إعلامية فرنسية. تسعى "كنال +" القناة التلفزيونية الأكثر تأثيرا في أوساط الرأي العام الفرنسي والأوروبي لإعادة "اجترار" قضية مقتل 7 رهبان فرنسيين في منطقة تيبحيرين بولاية المدية سنة 1996 إلى الواجهة، بعد فشل الأهداف الفرنسية غير المعلنة بإعادة إحيائها الصائفة الأخيرة، من خلال إطلاق اتهامات باطلة وجهها الجنرال بوشوالتر، الملحق العسكري السابق بسفارة فرنسا للمؤسسة العسكرية، وسط استنكار وتكذيب من مسؤولين فرنسيين رسميين كانوا في الإليزي حينذاك. التحقيق الذي تعرضه القناة، حسب مواقع إعلامية فرنسية، في 22 أفريل المقبل، من تقديم الصحفي ستيفان هامت، تضمن شهادات ضباط سابقين في الجيش الفرنسي والجزائري آنذاك، بالإضافة إلى إسلاميين مقربين من ضحايا المجزرة، حسب نفس المصدر. المتتبع للأحداث يدرك أن بعض الأوساط الفرنسية تحاول إبراز قضية تيبحيرين من جديد بعد أن أدخلتها اتهامات ملحقها العسكري سابقا بالجزائر في عنق الزجاجة، وكان لها تأثير كبير على علاقاتها مع الجزائر، وهي الاتهامات التي لقيت نفيا قاطعا من أوساط قضائية ودبلوماسية فرنسية، بدءًا من قاضي مكافحة الإرهاب بمحكمة باريس الجنائية، الذي أكد أن المجزرة من صنيعة "الجيا"، متسائلا عن خلفية توجيه الجنرال بوشوالتر هذه الاتهامات بعد 13 سنة من الحادثة، وأفادت بعض تصريحات المسؤولين الفرنسيين بأن الجنرال الفرنسي بوشوالتر كان يتفاوض مع الجماعة الإسلامية المسلحة آنذاك والتي كانت تحت إمرة جمال زيتوني بمقر السفارة بالعاصمة.