ندد سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر إبراهيم غالي بالوضعية المزرية والخطيرة التي تهدد حياة المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام حيث ارتفع عددهم إلى 29 مضربا منهم مجموعة الستة الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 18 مارس الماضي ثم تتالت المجموعات تضامنا معهم. وخلال ندوة صحفية نشطها، ليلة أول أمس الخميس، بمقر السفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، دعا إبراهيم غالي كل المنظمات والهيئات الدولية خاصة هيئة الأممالمتحدة إلى التدخل السريع والعاجل لإنقاذ حياة هذه المجموعة 29 المعرضة للخطر والتي يمكن، يضيف، أن تفقد حياتها في أي لحظة. كما طالب أيضا بضرورة إطلاق سراح المعتقلين المتواجدين بالسجون المغربية الذين وصل عددهم إلى أكثر من 59 معتقلا. في سياق متصل أكد السفير الصحراوي شرعية مطالب المعتقلين الستة الذين لم يحاكموا منذ اعتقالهم من قبل السلطات المغربية في 8 أكتوبر 2009 حيث طالبوا بمحاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم في أقرب الآجال، مبرزا تعنت النظام المغربي وتجاهله الرسمي لمطالبهم. وقال:”إن وضعية هذه المجموعة تشغل بالنا وعلى العالم أن يلتفت إلى المخاطر المحدقة بحياتهم وإذا استمرت هذه الوضعية ستحدث كارثة إنسانية ومجزرة حقيقية منددا بالانتهاكات والممارسات القمعية التي لازالت ترتكبها السلطات المغربية ضد كل المعتقلين السياسيين الصحراويين “. كما أشار السفير إلى الحالة الصحية السيئة التي يعيشها أعضاء هذه المجموعة حيث أصيب عدد منهم بالشلل ولم يعد بإمكانهم المشي ناهيك عن ما يعانونه من أمراض مزمنة كالربو والقلب وغيرها.