الضحية يناشد السلطات التكفل بعلاجه في الخارج منصور منير، واحد من ضحايا الأخطاء الطبية بمستشفى بني مسوس، قال إنه راح ضحية خطأ طبي سنة 2004 بعد أن توجه إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية على مستوى عينه بغية إصلاح الشبكية، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وكانت نتيجة العملية سلبية، على إثر خطأ طبي أصيب منصور بالعمى الكلي، بعدما كانت نسبة الرؤية عنده تتعدى 75 بالمئة. وحسب ما صرح به منصور ل“الفجر”، فإن المشكل الذي يعاني منه الآن أخطر مما جرى له من قبل، حيث إن أحد الأوعية الدماغية مهددة بالانسداد إن لم يقم الأطباء بنزع مادة السليكون المتبقية في عينه منذ 2004 والتي من المفروض أن تنزع بعد مرور ستة أشهر من إجراء العملية، على أكثر تقدير، لكن المدة تجاوزت ذلك إلى ست سنوات. وفي هذا الشأن يقول المتحدث “لم يمنعني من نزع السليكون من عيني سوى تماطل الأطباء”، مضيفا “كلما اتجهت إلى المستشفى يصدني الأطباء قائلين إن الطبيب الذي أجرى العملية هو من يقوم بنزع السليكون، ومرات أخرى يعدونني بالتكفل بعلاجي خارج الوطن”. من جانب آخر، استغرب منصور طلب إدارة المستشفى ومفاده قيام المريض بإمضاء تصريح يتعهد فيه بتحمّل كامل المسؤولية اتجاه نتيجة العملية، وهو الأمر الذي يراه الضحية أمرا مستحيلا وهل يلدغ المؤمن من الجحر مرتين ”. وعليه، يناشد منصور السلطات المعنية التكفل بعلاجه في الخارج في أقرب وقت من أجل نزع مخلفات العملية التي أجريت له سنة 2004 بمستشفى بني مسوس، وإنقاذه من مضاعفات العملية خاصة وأنه يعيش معاناة أكثر بسبب تخوفه من الإصابة بمضاعفات في الرأس. ووصف منصور حالته الاجتماعية بالمزرية، خاصة وأنه انتقل إلى عالم البطالة رغما عنه بعدما فقده البصر إثر العملية الجراحية وأنه يعيش على المنحة المقدمة له، مشيرا إلى أنه متزوج وأب لطفل ويعيش ظروف صعبة بعد توقفه عن العمل بسبب هذا الخطأ الطبي .