عبّر منسق ولاية الجزائر للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، (سناباست)، جمال رواني، عن رفضه المطلق لفكرة الدروس الخصوصية، أو كما نعتها ب”الظاهرة التجارية في الأوساط التعليمية”. وأضاف المتحدث أن ”دروس الدعم تعتبر مشكلة خطيرة على القطاع ككل”، حيث تعتبر متاجرة في الميدان الدراسي، ونحن بصفتنا ممثلي نقابة الأساتذة ضد هذه الظاهرة الإجتماعية وخوصصة الدروس خارج النطاق المدرسي”. وفي نفس السياق، أضاف رواني:”يجب محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية وجعلها في إطارها السليم دون المتاجرة بها لكسب المال”، حيث تعتبر مهمة صعبة وليس من السهل على الأستاذ أن يقوم بالتدريس 18 ساعة في الأسبوع، ويعرض نفسه للتعب لساعات إضافية لولا الحاجة لذلك. أما فيما يخص تكلفة الدروس الخصوصية، قال رواني بأنها باهظة الثمن، حيث يضطر التلميذ إلى دفع 500 دج أو 1000 دج للساعة الواحدة، فالعائلات المتوسطة الدخل لا تستطيع أن تدفع تكاليف دراسة أبنائها. وأضاف جمال رواني:” هناك اتصال دائم بين مدراء المدارس لمتابعة العملية البيداغوجية، حيث أن كل مدير مسؤول عن المتابعة اليومية في الأوساط التعليمية للسهر على راحة التلميذ وكذا إبراز مشاكله وإيجاد الحلول المناسبة لذلك”. وللحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، اقترح ذات المتحدث ”إيجاد حلول ميدانية، وكذا توفير ظروف جيدة للتلميذ، إضافة إلى تخفيض عدد التلاميذ في القسم الواحد، وإنشاء أقسام لدروس الدعم للمتابعة اليومية للتلاميذ ذوي مستوى ضعيف من أجل تحسين مستواهم العلمي”.