هددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخطف مزيد من الجنود الإسرائيليين في حال عدم تدخل المجتمع الدولي لحل قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقال القيادي بحركة حماس، سامي أبو زهري، إن الحركة ستضطر للبحث عن رفقاء لجلعاد شاليط إذا لم يتدخل المجتمع الدولي لإنهاء معاناة الأسرى. وكان الأسرى الفلسطينيون أعلنوا الإضراب عن الطعام أيام 7 و17 و27 من الشهر الجاري في إطار خطوات احتجاجية منذ مطلع الشهر، شملت الإضراب المفتوح عن الزيارات، احتجاجا على ممارسات مصلحة السجون الإسرائيلية. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس إن حركته لن تقبل أية مساومة على قضية الأسرى وإن الدفاع عنهم “واجب وطني وديني”. ودعا برهوم كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى الاضطلاع بدورها الحقيقي والجاد في الوقوف إلى جانب قضية الأسرى والخروج عن صمتها، وأن يقفوا وقفة جادة وصادقة أمام الاعتداءات التي يتعرضون لها يوميا. من جهتها، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) “إن إطلاق حرية الأسرى الفلسطينيين في زنازين ومعتقلات الاحتلال هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناتهم وآلام ذويهم ولإغلاق إحدى أهم القضايا الأساسية في الصراع مع الاحتلال”. ونبهت الحركة إلى تداعيات “إغفال المجتمع الدولي ومؤسساته المختصة لقضية الأسرى الفلسطينيين”، وحذرت من “نفاد صبر ذوي الأسرى وأهاليهم”. كما أعرب المجلس الوطني الفلسطيني عن تضامنه مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وقال المجلس في بيان صحفي إن “قضية الأسرى تتطلب استمرار الفعل الوطني والشعبي الواسع للضغط من أجل الإفراج عنهم وتأمين ظروف كريمة لهم.. ولن يهدأ لنا بال مادام هنالك أسير فلسطيني داخل الأسر”. وأشار المجلس إلى أن ما يجري في السجون والمعتقلات الإسرائيلية “يمثل انتهاكا صارخا، لا تحترم مبادئ وحقوق الإنسان ولا أسس السلام العادل، ويمثل جزءا من الضغوط الخطيرة في إطار السياسة الإسرائيلية القائمة على أساس إبقاء قضية الأسرى رهينة للمساومة والابتزاز”. ويطالب الأسرى الفلسطينيون ضمن خطواتهم الاحتجاجية بوقف التضييق على ذويهم عند زيارتهم والتصريح لأهالي غزة بزيارة أسرى القطاع المتوقفة منذ أربعة أعوام والسماح باستكمال تعليمهم وإدخال الكتب عبر زيارات الأهالي.