لم تحسم هيئة الوزراء السبعة التي شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماعها الرابع، قرارها بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. ونقلت مصادر إعلامية أمس عن ''مصدر مطلع اشترط عدم الكشف عن هويته'' أن إسرائيل أعطت وسيطا ألمانيا ردها على الصفقة، مشيرا إلى أن الرد سيسلم لحماس دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. واكتفى بيان مقتضب أصدره مكتب نتنياهو بالقول إن رئيس الوزراء أعطى تعليماته لفريق المفاوضين الإسرائيليين لمواصلة الجهود من أجل إعادة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته المقاومة الفلسطينية منتصف جوان .2006 ولم يذكر البيان هل سيجتمع نتنياهو مرة أخرى مع وزرائه، كما أن ناعوم شاليط -والد جلعاد شاليط - قال بعد لقاء مع نتنياهو ''ما زلت غير متفائل، لكنني أيضا غير متشائم'' بشأن قرب إنجاز صفقة التبادل. وأضاف ناعوم ''لقد آن الأوان لإسرائيل وحماس كي تصلا معا إلى اتفاق''، وتابع ''ننتظر القرارات ونعتقد أنه قد آن الأوان لاتخاذ القرار والانتهاء من هذه المسألة'' ودعا حركة حماس إلى إنجاز الصفقة ''وإنهاء معاناة آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة'' الذين قال إنهم تحولوا إلى رهائن بفعل الحصار. وكان نتنياهو قد شارك للمرة الرابعة في اجتماع هيئة الوزراء السبعة التي يرأسها للبت في صفقة تبادل الأسرى، التي تطالب فيها حماس بالإفراج عن 1000 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق جلعاد شاليط. وقد انقسمت الآراء بالتساوي بين أعضاء الهيئة، حيث يؤيد إبرام الصفقة وزير الدفاع إيهود باراك وإيلي يشاي نائب رئيس الوزراء ووزير الاستخبارات دان مريدور، في حين يعارضها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وموشي يعالون نائب رئيس الوزراء والوزير بيني بيغين، ما أبقى الحسم بيد نتنياهو الذي استدعى أمس إلى ديوانه أفراد عائلة شاليط لإطلاعها على أحدث التطورات في الموضوع. وقد تجمع عشرات المتظاهرين أمس خارج مكتب نتنياهو وحملوا لوحات كرتونية عليها صورة لجلعاد شاليط، مطالبين بالإسراع في إتمام الصفقة. وفي الجانب الفلسطيني قال مصدر في حركة حماس إن الحركة تنتظر أن ينقل لها الوسيط الألماني الرد الإسرائيلي، وكشف المصدر أن الحركة قدمت مقترحا جديدا بخصوص تجاوز العقبات التي ما زالت قائمة باتجاه إبرام الصفقة. وأكد المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أن حماس تبدي مرونة في المباحثات مع الوسيط الألماني للتوصل إلى حلول وسط، لكنها في الوقت نفسه تتمسك بمطالبها ومعاييرها التي وضعتها لإنجاز الصفقة.