ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في عددها الصادر نهار أمس، أن مالكي القنوات الفرنسية "فرانس2"، "فرانس3"، "كانال بلوس"، "تي أف1"، و"أم6"، قد أصدورا بيانا مؤخرًا أعلنوا فيه توقفهم عن بث برامج محطاتهم عبر القمر الصناعي "أتلنتك برد 3"، ما أدى إلى انقطاع البث إلى بلدان المغرب العربي بما فيها الجزائر يأتي هذا القرار الذي اتخذته السلطات الفرنسية بعد أن وافق عليه مهنيو التلفزيون الفرنسيون، وذلك خلال أشغال مؤتمر اللجنة الدائمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط للسمعي البصري الذي عقد مؤخرًا في العاصمة الفرنسية باريس، ليحول دون السماح للجزائريين وسكان المغرب العربي عامة، بمتابعة البرامج الفرنسية التي كان في السابق يلتقطها هؤلاء دون دفع أي مصاريف، باعتبار أن هذه القنوات الفرنسية التي تبث على القمر الصناعي "آ بي3"، تتموقع بجوار القمر الصناعي نايل سات الذي يسمح لهم بالوصول إلى تلك الباقة التلفزيونية الفرنسية بسهولة تامة. ورغم أن التقرير الذي أعدته جريدة "لوموند" أكد على أن هذه الإجراءات ستبدأ القنوات التلفزيونية الفرنسية في تطبيقها بعد فترة وإلى غاية شهر نوفمبر من السنة القادمة، إلا أن الكثير من الجزائريين، لاحظوا انخفاض قوة إشارة البث عبر القمر الصناعي "آ بي 3" منذ أسابيع، بما صعب من حصولهم على بث تلك القنوات التي كانوا إلى وقت قريب يعتبرونها المنفذ الوحيد لمشاهدة نهائيات كأس العالم، التي ستقام بعد أقل من ثلاثة أشهر من الآن بجنوب إفريقيا، خاصة بعد المبالغ المالية الكبيرة التي فرضتها القناة الرياضية القطرية "الجزيرة" على الذين يرغبون في مشاهدة أحداث مونديال الأبطال حيث حدد السعر بين 100 دولار و135 دولار للبطاقة. ويتوقع بعض الخبراء أن هذه السياسة التي أقبلت عليها هذه القنوات الفرنسية، ستؤثر سلبا لا محالة في نشر الثقافة الفرنسية في بلدان المغرب العربي، نظرًا للتقارب الجغرافي بينها وبينهم، وكذا البلدان المجاورة لفرنسا.