بعد مفاوضات مارطونية تمكنت قانتي فرانس2 وفرانس3 من اقتناء حقوق البث الخاصة بمباريات نهائيات كأس العالم المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا في الفترة الممتدة مابين 11 جوان و11جويلية، وبالتالي سيضمن الجمهور الفرانكوفوني مشاهدة مباريات المونديال دون اقتناء بطاقات اشتراك بالنسبة للقنوات الأخرى المشفرة التي اشترت حقوق البث على غرار الجزيرة الرياضية التي تعد اكبر المتضررين من جراء هذه الوضعية باعتبار أنها كانت تعول على تحقيق أرباح كبيرا في المغرب العربي والوطن العربي عموما مادام أن الأمر يتعلق بمشاركة الجزائر في المونديال وهي الممثل الوحيد للعرب، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن وقلبت قناة "فراس 2" كل المعطيات والمؤشرات رأسا عن عقب. القنوات غير مشفرة والمشاهدة بدون مقابل يمكن لكل من يملك جهاز بث تماثلي "ديمو أنالوجيك" من التقاط القناتين الفرنسيتين بسهولة، باعتبارها غير مشفرة، كما أن القناتين يبثان على القمر الصناعي عرب سات بتغيير اتجاهه ببضع سنتمترات نحو اليمين، والأكيد أن الخبر سيكون سارا بالنسبة لأنصار المنتخب الوطني وللأشقاء في المغرب وتونس المعروفين بوفائهم للقنوات الفرنسية، ولعل أكبر المستفيدين هي الجالية الجزائرية في فرنسا وأوروبا عموما الذين ضمنوا مشاهدة مباريات الخضر في المونديال. "فرانس 2" اقتنت 34 مباراة بما فيها مباريات الخضر تمكنت القناة الفرنسية من شراء حقوق بث 34 مباراة من المونديال تخص كل المنتخبات القوية على غرار فرنسا ايطاليا، الأرجنتين ، الكاميرون والجزائر بالطبع وذلك نزولا عند رغبة المشاهدين ولكسبهم أكثر مادام أن الحصول على مباريات كهذه يزيد من نسبة المشاهدة، جدير بالذكر أن القناة الفرنسية لم تغطي أحداث مباريات المونديال منذ سنة 1998 أي منذ احتضان فرنسا للمونديال. حالة طوارئ في الجزيرة الرياضية واثر هذه الوضعية وتمكن القناة الفرنسية من اقتناء حقوق البث التلفزيوني لمباريات المونديال بما في ذلك مباريات "الخضر"، ستضطر الجزيرة الرياضية إذا أردت حقا الحفاظ على نسبة المشاهدة لقناتها عالية إلغاء رقمنه القنوات المشفرة، وإلا فستتحول أنظار كل الجمهور الجزائري والمغاربي عموما للقنوات الفرنسية، وكل هذه المعطيات توحي بأن الجزيرة الرياضية ضيعت سوقا مربحة وستضطر أما لفتح قنواتها المشفرة أو تحمل النتائج التي ستكون عواقبها وخيمة مستقبلا.