أثمرت المساعي السعودية بقيادة الأمير السعودي سلطان بن فهد، بتأجيل الاتحادية الدولية لكرة القدم لجلسة الاستماع لرئيسي الاتحاديتين الجزائرية والمصرية، محمد روراوة وسمير زاهر، إلى شهر ماي القادم، بعدما كانت مقررة اليوم بمدينة زيوريخ السويسرية، وذلك من باب إفساح المجال أمام جهود المصالحة التي يقودها الأمير سلطان بن فهد كشفت صحيفة المدينة السعودية أنه تم إعلان استجابة الاتحادية المصرية لكرة القدم، بقيادة زاهر، لجهود الأمير سلطان بن فهد، حيث قال مصدر مقرب من زاهر إن الأيام القادمة قد تشهد وصوله إلى جدة من أجل عقد اجتماع مع الأمير سلطان لترتيب إجراءات المصالحة. وتتجه النية لدى عدد كبير من رؤساء الاتحادات العربية الكروية لترتيب لقاء بالمملكة السعودية يجمع بين زاهر ورئيس الفاف للعبة. ويأتي ذلك عقب مساعي الإمارات، التي بادرت هي الأخرى، في بادئ الأمر، وعرضت على الاتحاديتين إقامة مباراة ودية لمحو آثار أحداث القاهرة، وتعرض لاعبي المنتخب الوطني لاعتداءات من طرف المصريين، خاصة وأن الجانب الجزائري كان السبّاق لإيداع شكواه لدى الفيفا، ضد الاتحادية المصرية، التي لم تقبل بالاعتذار عمّا بدر منها عشية وصول محاربي الصحراء مطار القاهرة، استعدادا للقاء الجولة الأخيرة بين الجزائر ومصر في 14 نوفمبر الماضي، ضمن تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وأضافت الصحيفة أنه كان من المقرر أن يغادر سمير زاهر رئيس الاتحادية المصرية إلى سويسرا، يوم أمس الأول، لحضور لجنة الاستماع الثانية أمام مسؤولي الفيفا بشأن أزمة مصر والجزائر، قبل وصول فاكس من الاتحاد الدولي بتأجيل الموعد. إلا أن هاني أبو ريدة نائب رئيس الاتحادية، يكون قد نجح في إقناع الفيفا بتأجيل جلسة الاستماع حتى يستطيع الصلح بين الجانب المصري والجزائري وبالأخص سمير زاهر ومحمد روراوة.