ذكرت تقارير أن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصرية قد استجاب لجهود الأمير سلطان بن فهد وينتظر أن يصل خلال الأيام القادمة إلى جدة من أجل عقد اجتماع مع الأمير سلطان لترتيب إجراءات المصالحة مع رئيس الفاف محمد روراوة حيث يريد عدد كبير من رؤساء الاتحاديات العربية الكروية ترتيب لقاء بجدة يجمع بين الطرفين ونقلت وسائل إعلام سعودية نهاية هذا الأسبوع أن الجهود التي بذلها الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب والذي يشغل أيضا منصب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم توجت بتأجيل الفيفا جلسة الاستماع لممثلي البلدين والتي كان من المقرر أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم خلالها عن قراراته في أحداث الاعتداء على حافلة الخضر بالقاهرة ليفسح المجال لتفعيل الخطوة التي بادر بها الأمير سلطان بن فهد وأكدت نفس المصادر أن رئيس الفاف محمد روراوة وافق على عقد جلسة مصالحة مع سمير زاهر في جدة عقب اتصال الأمير سلطان بن فهد به والتقائه مع هاني أبو ريدة مؤخرا إلا أنه اشترط تقديم الجانب المصري لاعتذار رسمي وواضح من الاتحاد المصري عن أحداث القاهرة وهو ما سبق وأن رفضه زاهر وسبب إغلاق مفاوضات الصلح بين الجانبين لتستأنف مرة أخرى في سويسرا بين روراوة وأبو ريدة ويكون رئيس الفيفا سيب بلاتير قد اقتنع بأن أحسن حل لأزمة الجزائر مصر هو ضرورة عقد صلح بينهما دون إصدار العقوبات على أي طرف وذلك بعدما قررت لجنة الانضباط التابعة للفيفا تأجيل الاستماع إلى أحداث القاهرة لشهر ماي المقبل، رغم أنه مقتنع تماما بالملف الذي قدمه روراوة المليء بالأدلة التي تدل على اعتداء المصريين على حافلة الفريق الوطني عكس زاهر الذي تأكد أن الأدلة تقدم بها في شأن الاعتداءات المزعومة من الجزائريين على أنصار المنتخب المصري لا صحة لها ويبحث حاليا بلاتير عن كيفية يقنع بها روراوة لقبول الصلح مع الضغط على زاهر لتقديم الاعتذار مقابل تنازل الفيفا عن إصدار عقوبات قاسية على الاتحاد المصري والاكتفاء بعقوبات خفيفة، وهو ما يضمن لبلاتير ورقتين ثقيلتين لحسابه خلال الانتخابات المقبلة أمام القطري بن همام. سليمان رفاس