عبد الله.بن طمأنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، منتجي الحبوب، بتوفر أدوية داء الصدأ الأصفر الذي يصيب محاصيل القمح اللين وكذا الآلات التي تستخدم في معالجة هذه الآفة.وذكر مسؤول بخلية الاتصال بالوزارة، أمس، ل ''البلاد''، أن الداء ''تمت السيطرة عليه''، ولم يطل إلا مساحات محدودة بولايات قليلة، وأشار إلى أنه لا يصيب كل أنواع الحبوب، ''بل يصيب فقط القمح اللين من الصنف 1220لو. وهو صنف من بين أصناف كثيرة يزرعها الفلاحون، والأهم من هذا، هو كون المساحات المزروعة بالقمح الصلب، أكبر بكثير من تلك المخصصة للقمح اللين''، يقول ذات المصدر، الذي أكد أن الأدوية متوفرة على مستوى فروع الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة، المنتشرة عبر كل مناطق الوطن، وبكميات كافية، ونفس الشيء بالنسبة للآلات التي يتم بواسطتها استخدام الدواء. وأضاف أن الأدوية متوفرة كذلك عند الخواص، وبإمكان منتجي الحبوب اقتنائها من عندهم. وتابع المتحدث، مشيرا إلى وجود عامل المناخ الذي من شأنه أن يكبح هذه الآفة التي تصيب محاصيل القمح اللين. وأوضح أن ارتفاع الحرارة إلى 25 درجة مئوية أو أكثر، ''سيجعل المرض يختفي لوحده، دون الحاجة إلى معالجته، ودرجة الحرارة هذه الأيام تجاوزت 30 درجة في كثير من المناطق''. في سياق ''التطمين'' دائما، أوضح المسؤول بخلية اتصال وزارة الفلاحة، أن هذه الأخيرة، كانت مستعدة للتعامل مع الصدأ الأصفر، بعد تجربة سنة 2004، التي ظهر فيها المرض، وأصاب مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح اللين، بسبب عدم توفر الأدوية يومها. وقال المتحدث إنه في سنة 2004، ''لم نكن مستعدين لمواجهته، لأنه يكن معروفا لدينا، وكانت تلك هي المرة الأولى، التي ظهر فيها منذ عقود''. تجدر الإشارة إلى أنه، تم تسجيل ظهور جيوب لمرض الصدأ الأصفر، الذي ينتقل عن طريق الرياح، في ولايات بشرق البلاد وغربها، من بينها سيدي بلعباس، تلمسان، عين تيموشنت، تيارت، وولايات أخرى. وكانت آخر مرة ظهر فيها الصدأ الأصفر، سنة 2004، حيث ألحق حينها خسائر فادحة بالمحاصيل، فبولاية البويرة مثلا، التي تعد من أهم الولايات المنتجة للحبوب بالوطن، أتلفت هذه الآفة، حوالي 80 بالمائة من محاصيل القمح اللين. والصدأ الأصفر، عبارة عن فطريات مجهرية، تصيب محاصيل القمح، ويظهر في المواسم التي تشهد تساقطات مطرية كبيرة، مصحوبة بارتفاع نسبة الرطوبة، وانخفاض درجات الحرارة.