حذّر المختصون في مجال الصحة والأوبئة من النتائج الوخيمة الناتجة عمّا تفرزه المفرغة العمومية بطريق فج تنوكلة من تأثيرات على صحة الإنسان وسلامة والحيوان والنبات، خاصة وأنها تحمل مواد صلبة وسامة قد تكون لها عوامل في انتشار الأوبئة وظهور أعراض مرضية حادة كالربو والحساسية. والدليل على هذا التردي، أن أزيد من 25 عائلة من قاطني هذه المنطقة المحاذية للمفرغة العمومية يشتكون من تدهور حالتهم الصحية والاجتماعية نتيجة الغبار والدخان المتطاير من هاته المفرغة التي أثرت كذلك على حالة حيواناتهم وبدأت تهدد المحاصيل الفلاحية والثروة الغابية. لهذا، يطالبون السلطات العمومية بالإسراع في فتح مركز ردم المواد الصلبة الذي تم إنجازه وتجهيزه، منذ أكثر من 05 سنوات تقريبا، إلا أنه لم ير النور بعد رغم ابتلاعه لأغلفة مالية هامة ويوجد - حسب قولهم - في حالة متدهورة نتيجة التآكل والصدأ الذي بدأ يبرز على هياكله، وذلك من أجل الحد من عوامل وتأثيرات المفرغة العمومية على سكان هاته المنطقة، الذين يتشبثون بخدمة الأرض لأنها المصدر الوحيد المعتمد عليه في حياتهم. وحسب مصادر من بلدية تبسه، فإن جل قاطني هذه المنطقة يوجدون في وضعية عقارية غير قانونية، فيما يؤكد العديد من هؤلاء السكان أنهم استفادوا من السكنات الريفية في إطار برنامج السكن الريفي والدعم الفلاحي لإنجاز مستثمرات فلاحيه، كما أن الكثير منهم قاطن في المنطقة، منذ أكثر من 10 سنوات.