300 عائلة تقيم ببيوت قصديرية بغابة حي النخيل ببلدية باش جراح أخطارا حقيقية، جراء انتشار رهيب للأوساخ والفضلات في ظل غياب مفرغة عمومية تسمح للسكان برمي قماماتهم، ما تسبب في ظهور جرذان وأفاعي تهدد سلامتهم، و إصابة العديد منهم بأمراض الجلد والحساسية بسبب تساقط غبار تفرزه أشجار غابة الصنوبر التي يقيمون بها.و ذكر السكان "للنهار" أثناء تواجدها بالحي أن معظمهم من أبناء المنطقة، حيث أجبرتهم الظروف الاجتماعية والمادية الصعبة على تشييد بنايات فوضوية وسط غابة الصنوبر، و في هذا السياق تحدث السيد (ب. تاج الدين) رئيس لجنة الحي بمرارة عن حالة الضيق الخانق التي عاشها رفقة عائلته الكبيرة المتكونة من 14 فرد يسكنون ببيت من ثلاثة غرف، حيث أجبر على بناء بيت قصديري تنعدم فيه كل مواصفات العيش الكريم، ولم يخف محدثونا تخوفهم من استفحال الأمراض والأوبئة، التي ما فتئت تصيب عدد كبير منهم نتيجة الانتشار الرهيب للفضلات الذي يشهده حيهم في ظل انعدام مفرغة عمومية على مستوى الحي من جهة، وتساقط غبار أشجار الصنوبر الخانق من جهة أخرى، ما تسبب في تسجيل أمراض جلدية معدية وحساسية مفرطة بين عدد كبير من أبنائهم خاصة مرض الربو، فضلا عن انعدام قنوات الصرف الصحي لبعض بيوت الحي، الذي أدى إلى انتشار عدد هائل من ا لجرذان والأفاعي، التي أضحت كابوسا مرهقا يرعب يومياتهم، وعلى صعيد آخر، أضاف السكان مشكل انعدام فرص العمل، لاسيما منهم أرباب العائلات الذين يجبرون على القيام بأعمال شاقة، في سبيل تأمين قوت أبنائهم.