جمعية “أنيس” تحذر من اتساع دائرة الإصابات في الجزائر كشف رئيس جمعية أنيس لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس، الدكتور اسكندر سوفي، أن وباء “السيدا” في تطور مستمر في الجزائر مند سنة 1985، حيث تم تسجيل 2700 حالة إصابة بالفيروس إلى غاية السنة الفارطة، وتم إحصاء 4000 حالة رسمية خلال شهر أفريل من السنة الجارية. وأرجع رئيس الجمعية تزايد عدد الإصابات وارتفاعها المذهل، إلى انتشار العدوى من الجالية الجزائرية المقيمة بأوربا، لاسيما بعض النساء العاهرات اللاتي يمارسن الدعارة، وكذا العدوى عبر حقن الدم، واستعمال المخدرات عبر الحقن. كما أكد المتحدث، حسب الاحصائيات والتحقيقات الأخيرة التي باشرتها وزارة الصحة والسكان، إصابة 05 بالمائة من النساء العاهرات بداء السيدا، بالإضافة إلى العلاقات الجنسية المناسبتية والظرفية، من طرف بعض طالبات إقامات الأحياء الجامعية عبر الوطن. أما بخصوص ولاية عنابة، فقد أكد المتحدث تسجيل 2000 حالة لحاملي الفيروس، ناجمة - حسبه - من ظاهرة تدني الوضع الإجتماعي والمعيشي، إضافة إلى تزايد اليد العاملة الأجنبية، وكذا الهجرة غير الشرعية للمهاجرين الأفارقة، الوافدين من بلدان إفريقية مجاورة، على غرار مالي والنيجر، ناهيك عن تراجع الدور التحسيسي للجمعيات والمصالح المختصة، و تأثير الأزمة المالية والاقتصادية العالمية بشكل كبير، واهتمام المنظمات والجمعيات الدولية غير الحكومية أكثر بداء أنفلونزا الخنازير، متناسين داء السيدا القاتل الذي لا يقل خطورة عن الأول.ولم يخف ذات المتحدث تخوفه، من ارتفاع عدد المصابين على المستوى المحلي والوطني، داعيا الجميع إلى العمل سويا على محاربة هدا الداء الذي تشير بخصوصه آخر الإحصائيات بالجزائر أنه في تزايد مستمر، مما يتطلب تجنيد جميع أطراف المجتمع المدني وهيئات الدولة لتدارك الوضع الذي ينذر بتزايد عدد الإصابات بالأيدز التي لم تعد تستثن أي شريحة من المجتمع، بما فيها المتعلمين وفئات الطبقات المتوسطة والغنية.