دقت جمعية أنيس، لمكافحة الأمراض المتنقلة بعنابة، ناقوس الخطر على الوضعية الاجتماعية والصحية بالولاية والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم من جراء الانتشار المخيف لفيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا". وقد أكدت الجمعية أن الأرقام الرسمية، حسب الدراسة العلمية التي قامت بها مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى الضربان بعنابة على مدى الأربع سنوات والتي شملت 30 ألف امرأة حامل أوضحت أنه في كل 1000 امرأة حامل يوجد من 3 إلى خمس مصابين بالفيروس، حيث تصل وبطريقة حسابية حسب علم الأوبئة إلى 30 ألف مصاب في الجزائر عامة و2000 مصاب بالفيروس بعنابة خاصة، غير أن الأدهى والأمر من ذلك أن جل هؤلاء الأشخاص لا يعلمون بإصابتهم فيما لا يتقبلها الجزء الآخر. ويضيف في نفس السياق، أن المصابين بمرض السيدا، أكثرهم من جنس الإناث وقد سجلت الجمعية أن إصابة النساء، خاصة جلهن ربات البيوت لعدم وفاء أزواجهن، حيث تفيد الأرقام المحلية لولاية عنابة إلى غاية ال30 من الشهر المنصرم تواجد 180 حالة، منها 84 حالة في مرحلتها النهائية للمرض (67 رجلا و17 امرأة). كما سجل تواجد 24 شخصا حامل فيروس المصل الموجب الذي يبقى في تطوّر مستمر إلا أن تمر فترة عشر سنوات، وهي المرحلة الأخطر على الصعيد الوطني، حيث سجل تواجد 13 رجلا و11 امرأة، فيما يوجد 31 شخصا تحت العلاج بمستشفى الضربان. وقد سجل مركز الإستقصاء سنة 2006 حوالي 776 شخص حضروا بإرادتهم الخاصة لإجراء التحاليل، فثبت إصابة إثنين منهم بالفيروس في حين سجّل هذه السنة حوالي 1000 شخص منهم 6 حاملي للمرض. وقد سجل على صعيد وطني أن ولاية بشار الأكثر عرضة لانتشار المرض، نظرا لتوافد الأجانب عبر الحدود، حيث أكد محدثنا أن الإحصائيات تنعدم تماما بالولاية، فيما أعرب أن الانتشار الفظيع للمرض ينطلق من قطبين أساسيين بعنابة، ألا وهما الجامعة والفنادق، طالبين بذلك بضرورة فتح تحقيق وطني يسيره متطوعون بعيدا عن تحقيقات وزارة الصحة حتى تتمكن من إحصاء الأرقام الرسمية والتي قد تتعدى مليون مصاب وطنيا. نسيمة بوعصيدة