تعرف رياضة الكيمبو نهضة نوعية بفضل جهود فردية لأشخاص ولعوا بهذه الرياضة، وأرادوا إحياءها من جديد بعد حالة الركود التي أصابتها لظروف معينة، حيث تشهد في وقتنا الحالي إقبالا كبيرا من الشباب الهواة رغم الإمكانيات المحدودة، إلا أنهم حققوا إنجازات عظيمة كللت بميداليات ذهبية في بطولات وطنية وعالمية. زارت ”الفجر” مدينة القليعة وتعرفت على فريق رياضة الكيمبو المتكون من شباب على اختلاف أعمارهم، يرتدون الزي الرسمي المتمثل في سترة سوداء وسروالا أبيض، وحضرنا حصة تدريبية أقامها المدرب الوطني لرياضة فريق الكيمبو محمد غزالي الذي أعطانا نبذة تاريخية عن ماهية هذه الرياضة. ميلاد جديد لرياضة ”الكيمبو” سنة 1977 في ولاية تيبازة قال السيد غزالي، مدرب وطني ورئيس اللجنة الوطنية للكيمبو وكذا عضو الاتحادية للفيدرالية للفنون القتالية بولاية تيبازة، بأن هذه الرياضة كانت موجودة في فترة الاستعمار واستمرت إلى غاية الاستقلال، ثم تلاشت لأنها لم تلق الاهتمام، لتعود بصفة رسمية سنة 1977 بمدينة فوكة. من جهة أخرى، أشار ذات المتحدث إلى أن رياضة ”الكيمبو” تتميز بالقساوة وتستخدم فيها جميع أعضاء الجسم، كما تستعمل فيها الأسلحة منها العصا الطويلة،”الصاي والكاما ”الذي يعني باللغة العربية المنجل.ومن جهة أخرى، قال السيد غزالي بأن الفريق قام بتربصات خارج الوطن في كل من هولندا، فرنسا وبلجيكا.
كما استفاد الفريق من توجيهات خبراء دوليين قدموا إلى الجزائر من مختلف الدول الأجنبية أمثال ”تيو تلوسن” من هولندا و”إيريك لاروكا”من فرنسا الأمين العام للاتحادية الدولية للكيمبو وكلاهما من بين الأسماء اللامعة في ميدان الفنون القتالية.