من جهة أخرى، تزايدت أجواء التفاؤل بين رؤساء 22 اتحادية عربية لكرة القدم بإزالة الخلاف الكروي الحاصل بين الجزائر ومصر، على خلفية أحداث الاعتداء بالقاهرة، لاستعادة العلاقات بينهما لسابق عهدها وذلك بعد مطالبة رؤساء الاتحاد العربي سلطان بن فهد بحسم هذه القضية خلال الساعات المقبلة استنادا لتمتعها بعلاقات قوية مع البلدين الشقيقين لتأكيد الوحدة الكروية العربية كما كانت في الماضي. وقد جرت اتصالات مكثفة خلال الساعات الماضية بين العديد من عواصم الدول العربية، اتفقت جميعا على أهمية مبادرة الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وتم الاتفاق بين أكثر من 20 رئيسا لاتحاد الكرة على تدعيم المبادرة وتقويتها بشكل يسمح بوضع الأمور في نصابها الصحيح وإلغاء كلمة اعتذار لأي من طرفي المصالحة الذي من المنتظر أن يعقد صباح اليوم. من جهته، توجه رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم، سمير زاهر، أمس إلى العاصمة السعودية الرياض، لحضور مبادرة الصلح التي سيترأسها الأمير سلطان بينه وبين رئيس الفاف محمد روراوة هذا الأربعاء، موازاة مع انعقاد اجتماع الجمعية العامة للاتحاد العربي لكرة القدم في جدة. كما أعلن زاهر في تصريح نقلته تقارير صحفية، أوردتها صحيفة “الاقتصادية” السعودية أمس، قبوله لمبادرة الأمير السعودي، وأردف زاهر يقول حسب ذات المصادر “هذه المبادرة ستجمع شمل أسرة الرياضة العربية”. ويبدو أن زاهر يملك ثقة زائدة في رئيس الاتحاد العربي و22 دولة عربية، لأنه كان السبّاق لإعلان موافقته على الصلح مع روراوة، وقال في الصدد “سنقبل المبادرة طالما أنها غير مشروطة بأي شروط مسبقة”، علما أنه يدري أن بعد انعقاد هذه الجمعية سيتم انتخاب المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لدورة جديدة لأربعة أعوام مقبلة، وسيكون رئيس الاتحادية الجزائرية أحد المرشحين لهذا المنصب.