شرع، مؤخرا بالجزائر العاصمة، المخرج الجزائري المغترب بإيطاليا محمد رشيد بن حاج في تصوير فيلم جديد موسوم ب”عطور الجزائر”، من بطولة نخبة من الممثلين الجزائريين. تروي قصة الفيلم، الذي يصور بين الضفتين ويشارك في إنتاجه المنتج التونسي طارق بن عمار، قصة مصورة تقطن بباريس تجبر على العودة إلى موطنها الجزائر بسبب أبيها الذي يوشك على الوفاة بعد مرض عضال أجبره على لزوم الفراش، والذي تركته من أجل أن تعيش حياتها بفرنسا، وتتسبب هذه العودة في استرجاع المصورة لذكريات ماضية. للإشارة فقد سبق أن اخرج رشيد بن حاج فيلما عنوانه “الخبز الحافي”، المقتبس من رواية تحمل ذات العنوان، للروائي المغربي محمد شكري، تعاونا مع المخرج في كتابة السيناريو كما شارك في التمثيل، المتوفي في نوفمبر 2003 وعرض المخرج فيلمه بقاعة ابن زيدون في جويلية 2005. تجدر الإشارة إلى أن المخرج رشيد بن حاج من مواليد 1949 بالعاصمة، وهو يعيش ويشتغل حاليا بروما منذ 20 سنة. تحصل رشيد بن حاج على شهادة عليا في الهندسة من المدرسة العليا للفنون التزينية بباريس، واشتعل بعدها في الفنون الجميلة حيث قام بتنظيم العديد من العروض، قبل أن يتحصل على ليسانس في السينما ليقوم بإخراج سنة 1976 شريط وثائقي عن الحياة اليومية للمغتربين الشمال الإفريقيين في حي قصديري متواجد بشمال المدينة الفرنسية نيس، ليعود إلى الجزائر أين التحق بمؤسسة التلفزيون وقام بتصوير “المعتدون” سنة 1979، ليتبع بالعديد من الأفلام منها “رقم49”، و”لوس وردة الرمال”، الذي تحصل بفضله على العديد من الجوائز منها جائزة روما، كما قام رشيد بن حاج باقتباس رواية لعزيز شواقي تحمل “نجمة الجزائر”.